على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الثلاثي ( الجزائر تونس و ليبيا) الذي انعقد يوم الأحد، فقد استقبل رئيس الجمهورية التونسية باجي قايد السبسي يوم الاثنين بتونس، وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل و رئيس الديبلوماسية المصرية سامح شكريي، و حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي .
و بلغ السيد مساهل الرئيس السبسي تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة “الاخوية والودية”.
وتمحور هذا اللقاء حول ” نتائج الثلاثية الوزارية حول ليبيا”.
وأطلع الوزراء الثلاثة الرئيس السبسي حول “فحوى محادثاتهم و التوصيات التي تم التوصل إليها من أجل دعم المسار الأممي للتسوية في إطار الاتفاق السياسي الليبي وعن طريق الحوار و المصالحة”.
وأكد الوزراء في هذا السياق انهم سيواصلون “التشاور المنتظم” بين الدول الثلاث حول تطور الأوضاع في ليبيا وأنهم سيعقدون اجتماعهم الثلاثي القادم بالجزائر العاصمة خلال منتصف شهر يناير 2018.
وكلف الرئيس التونسي السيد مساهل بنقل تحياته ” الأخوية و الودية” الى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
كما عقد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، اجتماع مشاورات سياسية مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، و تمحور الاجتماع حول “سبل و وسائل تعزيز العلاقات بين تونس و الجزائر لاسيما من خلال مضاعفة المبادلات الاقتصادية و تنويع مجالات التعاون”.
و في هذا الإطار، تباحث الطرفان حول “وضعية التعاون الثنائي منذ عقد الدورة الـ21 للجنة العليا الجزائرية-التونسية المختلطة في أبريل 2017 و ذلك تحسبا لعقد دورتها المقبلة في 2018″.
كما تبادل وزيرا الشؤون الخارجية وجهات النظر حول الوضع في ليبيا على ضوء نتائج الاجتماع الثلاثي بتونس و الاجتماعين السابقين المنعقدين بالجزائر العاصمة و القاهرة، مؤكدان على ضرورة تنفيذ توصيات الاجتماع و توسيع الاستشارة الى البلدان الأخرى المجاورة لليبيا، كما دعا إلى عقد اجتماع للبلدان المجاورة لليبيا”.
و تطرق الطرفان من جهة اخرى إلى الوضع في المنطقة حيث أجريا “تقييما للتحديات و التهديدات التي يواجهها البلدان لاسيما الإرهاب و الجريمة المنظمة”.
وفي هذا الصدد، أشار السيد مساهل و السيد الجهيناوي إلى “خطورة ظاهرة عودة المقاتلين الإرهابيين الاجانب و ضرورة استمرار المشاورات بين البلدين لمواجهة هذه التحديات.
و من جهة أخرى فقد التقى وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل بتونس على هامش الاجتماع الوزاري الثلاثي (الجزائر-مصر-تونس) حول ليبيا ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بتونس و ذلك بحضور سفير الجزائر بتونس و قناصل الجزائر في تونس.
وذكر السيد مساهل خلال هذا اللقاء بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصالح الجالية الوطنية المقيمة بالخارج تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي أعلن عنها الوزير الأول أحمد أويحيى في 7 ديسمبر بباريس بمناسبة اللقاء الذي جمعه بممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا.
و يتعلق الأمر خاصة باستفادة شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من آليات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وإمكانية استفادة أعضاء الجالية من برامج الترقية العقارية سيما من برامج السكن الترقوي العمومي و كذا الاستثمار في الجزائر.
وبهذه المناسبة وجه السيد مساهل تعليمات الى رؤساء المراكز القنصلية من أجل تواصل أكبر مع الجالية الوطنية بغية تفهم انشغالاتها الحقيقية و من تم معالجتها بطريقة فعالة و سريعة.
وأكد في نفس الوقت على ضرورة أن “تعمل المراكز القنصلية بتعاون وثيق مع السلطات المحلية للبلد الاستقبال من أجل ايجاد حلول للمشاكل التي تطرح على الجالية الوطنية المقيمة بتونس سيما فيما يتعلق بالحصول على الوثائق و الإجراءات الإدارية”.
و أشار السيد مساهل الى أن التحسن الذي شهدته و لا تزال تشهده حاليا الادارة الجزائرية خصوصا في مجال اصدار وثائق الحالة المدنية “يسهم في تسهيل الحصول على العديد من الوثائق عن بعد بما فيها أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج يضاف الى ذلك اجراءات تبسيط الإجراءات الادارية تجاه الجالية الوطنية المقيمة بالخارج”.
كما دعا السيد مساهل أعضاء الجالية الوطنية بالخارج الى “بذل قصارى جهدها حتى تكون جزء لا يتجزأ من مسار تطور الجزائر و المساهمة بشكل فعال في تطوير الاقتصاد الوطني”.
وقد أعرب ممثلو الجالية الوطنية في تونس للوزير”عن شكرهم لاجراء هذا اللقاء و تحادثوا معه حول العديد من المواضيع من بينها مشاركتهم في البناء الوطني من خلال الاستثمار في الجزائر الذي أصبح اليوم مفتوحا لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج”.