في معرض رد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ، عن سؤال للصحافة حول الأحداث التي سجلت خلال المظاهرات الأخيرة بالبويرة وبعض الولايات المجاورة، أكد يوم الجمعة خلال زيارة عمل إلى البويرة، أن المطالبة بترقية اللغة الأمازيغية وتعميمها في الجزائر “شرعية” لكن ينبغي أن “تتم في الهدوء” حفاظا على مكسبي الاستقرار والسلم اللذين تنعم بهما البلاد.
و أوضح السيد ولد علي في رده قائلا إن “ما يطالب به الشباب في الأيام الأخيرة بشأن ترقية اللغة الأمازيغية شرعي لكن ينبغي أن يتم ذلك في الهدوء حفاظا على مكسبي الاستقرار والسلم وكذا التنمية المسجلة في الجزائر منذ 1999”.
و أضاف “الجميع يعلم بأن الجزائر محاطة حاليا ببلدان غير مستقرة ولذلك يجب علينا أن نسهر على الحفاظ على السلم والاستقرار في وطننا الجزائر الذي يبقى واقفا بفضل جهود وتضحيات رجاله ونسائه” داعيا إلى الهدوء.
و أكد الوزير الذي زار هياكل قطاعه بالبويرة أن الجزائر “لا يمكنها أن تتراجع بشأن ترقية اللغة الامازيغية وتعميمها والتكفل بها” مضيفا أن “رئيس الجمهورية كرسها كلغة وطنية ورسمية ولا وجود لقانون آخر يقول عكس ذلك”.
وأكد أن “قانون المالية 2018 خصص حصة لهذه المسألة من أجل أن تكون للغة والثقافة الأمازيغيتين مكانتهما في المجتمع الجزائري قاطبة”.
و في هذا الصدد أوضح ضيف البويرة أن العديد من الوزارات على غرار وزارة التربية تعمل في إطار برنامج الدولة لضمان تحسين و ترقية اللغة و الثقافة الأمازيغيتين.
و أضاف “اليوم لقد اجتزنا مراحل هامة و تمكنا من تعميم تعليم اللغة الأمازيغية عبر العديد من المدارس الجزائرية و عبر أكثر من 30 ولاية من الوطن” معتبرا ذلك بمثابة “تقدم ملحوظ ذو قيمة هامة و نحن نعمل اليوم على بلوغ 48 ولاية في غضون السنوات المقبلة”.
كما اغتنم وزير الشباب و الرياضة الفرصة للإشادة بالتقدم الهام الذي تم إحرازه في مجال اصدار الكتب باللغة الأمازيغية بالتعاون مع وزارة الثقافة والمجمع الجزائري للغة الأمازيغية الموضوع لدى رئيس الجمهورية و الذي سيتولى عدة جوانب متعلقة بهذه اللغة الوطنية مع اشراك أكبر لأدباء و رجال الثقافة الأمازيغية.
و كان العشرات من سكان حيزر (شرق البويرة) قد قطعوا الطريق صبيحة اليوم الجمعة على مستوى الطريق الوطنية رقم 33 المؤدية لتيكجدة التي كان من المقرر أن يمر بها موكب الوزير-الذي يقوم بزيارة إلى المنطقة لإطلاق الموسم الشتوي بأعالي تيكجدة- احتجاجا على أعمال العنف التي وقعت منذ بضعة أيام على مستوى الحرم الجامعي أكلي محند أولحاج حيث قام أشخاص بالاعتداء على طلبة كانوا يطالبون بترقية اللغة الأمازيغية.