عشية اختتام الحملة الانتخابية لمحليات الـ23 نوفمبر،يوم أمس الأحد، توزعت خطابات الأحزاب السياسية، بين للتأكيد على أهمية الذهاب الى صناديق الاقتراع يوم الخميس المقبل، و استعراض حصيلة نشاطاتها وتجمعاتها عبر مختلف الولايات.
ولدى تنشيطه لندوة صحفية، أكد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد أن الحملة الانتخابية لتشكيلته السياسية كانت “ناجحة” معربا عن “ثقته في فوز مترشحي حزبه ” الذين “أثبتوا تكوينهم السياسي في اقناع عدد معتبر من المواطنين”.
من جانبه صرح رئيس حزب طلائع الحريات السيد علي بن فليس، من سطيف أن قوائم حزبه لهذا الاستحقاق ،”جاءت لإعطاء البديل خدمة للمصلحة العامة” مشددا على ضرورة الانتقال إلى ”نظام عصري جديد مبنى على الديمقراطية و السيادة الشعبية ”، كما أبرز أهمية “الحوار الشامل” الذي يجب أن يفضي الى”طرح المشاكل الحقيقية للبلاد و يخلص إلى حلول حقيقية من شانها دفع الجزائر الى الأمام”.
و من باتنة اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، أن محليات هذا الخميس، تعتبر “وسيلة من أجل إحداث التغيير و بناء دولة ديمقراطية تعددية اجتماعية”، مشيرا إلى أن هذه الدولة “تؤسس وفق مبادئ الدين الإسلامي كما نص عليه بيان أول نوفمبر 1954”.
كما دعا المتحدث إلى ضرورة “اشراك المواطنين من مختلف شرائح المجتمع (…) في تسيير شؤون البلديات وذلك احياء لتقليد التضامن المحلي” الذي كان معروفا لدى المجتمع الجزائري بغية دفع التنمية المحلية”.
وخلص السيد حاج جيلاني الى دعوة المواطنين الى “التوجه بقوة” الى صناديق الإقتراع يوم الإنتخاب والتصويت على مرشحي حزب جبهة القوى الإشتراكية لأنهم يشكلون ”البديل الوحيد” القادر على التغيير في تسيير المجالس البلدية المنتخبة.
وبالنظر الى بلوغ الحملة الانتخابية محطتها الاخيرة فقد كان لمختلف الاحزاب السياسية نشاط جد مكثف، خلال عطلة نهاية الاسبوع ، حيث قامت التشكيلات السياسية بالعديد من التجمعات و النشاطات الجوارية، تم خلالها التوعية بأهمية هذا الاستحقاق مع الدعوة الى تزكية مترشحيها.
و في هذا الشأن راهن الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، جمال ولد عباس، من الجزائر العاصمة على جعل تاريخ ال23 نوفمبر، موعدا لولوج “مرحلة جديدة” في مسيرة البلاد، مبرزا أن “الانتصار في هذا الاستحقاق “سيفتح الطريق (أمام حزبه) للفوز برئاسيات 2019”.
وأكد أن الوصول إلى تحقيق هذا الهدف يتطلب “تعزيز تموقع الحزب على مستوى البلديات”، موضحا أن “شعار” حزب جبهة التحرير الوطني، المتمثل في “التجديد والتشبيب، يظهر في قوائم المترشحين التي تضم نسبة 65 بالمائة من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة”.
أما الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى فقد اختار تيبازة ليدعو منها الى ضرورة “تقديس العمل و مكافحة الشعارات السلبية الداعمة للخمول و الكسل”، مقترحا جملة من الحلول للنهوض بالجماعات المحلية من بينها “لامركزية القرارات التي تتطلب مجالس محلية قوية و ذات كفاءة عالية و إعطاء المزيد من الصلاحيات للجماعات المحلية الى جانب حث المنتخبين على ضرورة تسيير المجلس الشعبي البلدي بالإجماع و التشاور لتفادي الانسداد”.
أما رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول ، فقد دعا من جانبه من سيدي بلعباس إلى خلق “شراكة حقيقية” وتكامل وتنسيق بين الإدارة والمنتخبين خدمة لمصلحة المواطن، مشددا على ضرورة “تحديد صلاحيات المجالس البلدية والولائية من جهة ودور الإدارة من جهة أخرى لتفادي التداخل والتضارب بين هذه الهيئات”.
وتابع أن حزبه “وضع برنامجا تنمويا لكل ولاية، مستمد من واقع التنمية المحلية عن طريق مختلف المشاكل وحاجيات المواطنين في كل منطقة مع الأخذ بعين الاعتبار المؤهلات والقدرات والثروات التي تميز كل ولاية ومن ثمة تثمينها واستغلالها لصناعة التنمية المحلية”.
كما كان للسيد غول تجمعا آخرا بعين الدفلى، أكد فيه على الاهمية التي يجب ان تولى لفئة الشباب الذي يشكل “متراسا في وجه المحاولات الخارجية للإضرار بالبلاد” محذرا من ان اهمال الشباب وعدم الاهتمام به يقوده الى “الانصياع وراء الارهاب و المخدرات”.
أما رئيس حركة الانفتاح الوطني،عمر بوعشة، أكد من سيدي بلعباس أن حزبه “يسعى الى إخراج البلاد من الأزمة” من خلال “إحداث التغيير وإخراج البلاد من الأزمة”، داعيا إلى “العمل جماعيا وبناء مؤسسات اقتصادية قادرة على توفير الرفاهية للمواطن وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تعزيز القدرات الفلاحية والصناعية والسياحية”.
و من عنابة دعا الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة، إلى “التصويت بكثافة” يوم 23 نوفمبر الجاري، واختيار مرشحين قادرين على “الارتقاء بهذه الولاية إلى المكانة التي تستحقها”، معتبرا أن “رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على المجلس الشعبي لهذه الجماعة المحلية لم يثمنوا قدراتها في مختلف المجالات”.