وصلت الحملة الانتخابية لمحليات 2017 إلى يومها العاشر، و الذي تميز بمواصلة الاحزاب السياسية شرح مضامين برامجها، مركزة على تشجيع وترقية التنمية المحلية، من جهة و تجديد الدعوة الى توسيع صلاحيات المنتخبين و حسن اختيار المنتخبين.
وفي هذا الاطار أكد رئيس حزب تجمع امل الجزائر عمار غول أن حزبه “يراعي خصوصية كل منطقة” داعيا الى جعل هذا الاستحقاق مناسبة لتشكيل “مجالس قوية” لاسيما في البلديات,من خلال منح “صلاحيات أوسع ” لرؤسائها “تمكنهم من المساهمة في حل مشاكل المواطنين ومن ثمة ضمان توازن في التنمية عبر كل البلديات”.
كما دعا السيد غول المواطنين “للمشاركة بقوة” في الانتخابات المقبلة مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية “اختارت لهذا الموعد كفاءات مشهود لها بالنزاهة بإمكانها “تقديم الاضافة” النوعية التي ينتظرها المواطنون.
اما رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس فقد دعا من تيارت الى “التخلي على هيمنة القطاع العام والاعتماد على القطاع الخاص للخروج من الازمة الاقتصادية في الجزائر”.
وأوضح السيد بن يونس أن “حل الازمة في الجزائر يتم بالاعتماد على المؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاع الخاص ومن المستحيل أن يتطور الاقتصاد في ظل هيمنة القطاع العام” وذلك في إطار اصلاحات اقتصادية عميقة وجذرية خارج الاعتماد على البترول.
من جانبه أكد رئيس حزب التجديد الجزائري، كما بن سالم، من المدية أن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون بمثابة “بداية حقيقية لتنمية محلية” مشيرا الى أن “التنمية الجوارية” ينبغي ان تحتل “الاولوية” في نشاط المجالس المنتخبة المقبلة”.
و اعتبر السيد بن سالم ان مستقبل الجماعات المحلية “مرهون بقدرات وامكانيات المنتخبين المحليين” الذين ستفرزهم صناديق الاقتراع يوم 23 نوفمبر المقبل والذين تقع عليهم مسؤولية تجسيد هذه الاهداف.
و أضاف بأنه يتعين على الناخبين “اختيار رجال ونساء قادرين على بعث التنمية في مناطقهم” بالكيفية التي تنعكس بصورة ملموسة على حيات المواطنين ، مشيرا إلى إن “اللاتوازن المسجل في التنمية بين مختلف المناطق يعود الى غياب هذه الرؤية”.
و في اطار هذه الانتخابات انطلقت بالبليدة فعاليات يوم تكويني لفائدة مؤطري مكاتب و مراكز التصويت سيتواصل مستقبلا ليشمل 27.118 رئيس مركز و مكتب موزعين عبر مختلف بلديات و دوائر الولاية ، حيث تم بالمناسبة تم استعراض مختلف النصوص القانونية المنظمة للعملية الانتخابية و كذا الإجراءات الإدارية الواجب اتخاذها لضمان نزاهة الموعد الانتخابي المقبل.
و من بين أبرز الإجراءات التي أكد على أهمية اتخاذها لضمان الحياد و شفافية الانتخابات المحلية المقبلة التي ستتيح للمواطنين اختيار ممثليهم في المجالس البلدية و الولائية ضرورة توفر أوراق التصويت و الأظرفة بالعدد الكافي الذي يضاهي عدد المسجلين.
وفي ذات السياق ينتظر أن تنظم مصالح ولاية تيبازة بدورها بعد غد الخميس قافلة لتحسيس المواطنين بأهمية المشاركة ب”قوة” في محليات 2017 ستجوب أهم المناطق العمرانية و ذلك تجسيدا لسياسة الحكومة القائمة على الديمقراطية التشاركية.
وتهدف هذه المبادرة الى حث المواطنين على ضرورة المشاركة بكل حيادية و موضوعية خدمة للصالح العام بمشاركة جمعيات ثقافية و رياضية و اجتماعية يشترط أن تكون بدون لون سياسي أو انتماء أعضائها لأي تشكيلة حزبية كانت.
وكان يوم أمس الاثنين قد تميز بنشاط مكثف لقادة الاحزاب السياسية و مسؤوليها, الذين نوعوا حملتهم الانتخابية بين تجمعات شعبية تارة وبين نشاطات جوارية تارة أخرى من اجل شرح برامجهم والوصول الى اكبر عدد من المواطنين.
وفي هذا الاطار كان رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية, موسى تواتي قد دعا من عين صالح ( تمنراست) الى ضرورة العمل على تثمين ثروات الجزائر والمحافظة عليها لأجيال المستقبل .
وأكد السيد تواتي بالمناسبة على ضرورة العمل من أجل “تثمين ومراقبة ثروات وخيرات الجزائر من بترول وغاز وذهب وغيرها من أنواع الطاقة والمعادن والمحافظة عليها لفائدة أجيال المستقبل”، في حين شدد على “عدم استغلال” الغاز الصخري باعتباره ـ كما قال ـ طاقة “ملوثة” للموارد المائية الباطنية التي تزخر بها المنطقة.
وقال في ذات الشأن بأنه “ليس من حقنا التصرف والمساس بهذه المادة الحيوية بل ينبغي التوجه نحو استغلال ثروات طاقوية أخرى بإمكانها تعزيز قدرات الإقتصاد الوطني”.
أما رئيس حركة مجتمع السلم, عبد المجيد مناصرة، فقد دعا من برج بوعريريج إلى “إشراك رؤساء البلديات في مبادرات الاستثمار المحلي” مبرزا ان هذا التوجه من شأنه ” تقليص التبعية للإدارة المركزية من جهة و خلق منافسة بين رؤساء البلديات لدفع عجلة التنمية المحلية”.
وقال السيد مناصرة في هذا الشأن بأنه “من غير المعقول أن يكون للإداري صلاحيات أوسع في تسيير الشأن المحلي و التنموي للمواطن على غرار الاستثمار و السكن الاجتماعي, بينما يجد المنتخب المحلي نفسه فاقدا لصلاحيات كثيرة” داعيا في هذا السياق إلى “ضرورة منح صلاحيات أكبر للمنتخب المحلي في تسيير شؤون جماعته المحلية”.
من جانبه فضل الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي ممثلا للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء, القيام بنشاط جواري ببلديات قالمة و بلخير و بومهرة (ولاية قالمة) دعا من خلاله المواطنين الى المساهمة في “تطهير البلدية من المنتفعين” ومن “مظاهر الرشوة والفساد”.