في بلادنا هناك جدل كبير حول تفعيل المادة 102 وهذا ما بينه الوزير الأسبق ورئيس “حزب التجديد”، نور الدين بوكروح وذلك بتمسكه بالتعبير عن رأيه في الوضع السياسي الراهن وفي شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رغم الانتقادات التي تعرض لها من قبل قيادة الجيش. ووصف بوكروح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حوار أجرته معه صحيفة الوطن بالمتشبث إلى حد المرض بشئ لا يريد تطليقه إلا بعد الممات.
وقال بوكروح انه على معرفة بمدى تعلق بوتفليقة بالسلطة مضيفا لكني لم أكن أتصور أنه بإمكانه أن يضع نفسه على كفة من الميزان و الجزائر بأكملها على الكفة الأخرى موضحا أنه عندما أعلن في مارس 2014 عن نيته في الترشح لعهدة رابعة و هو في الحالة الصحية التي كان عليها، لم يعد بالنسبة لي رجلا مريضا في جسده فقط بل أصبح مريضا في عقله أيضا. وأضاف بوكروح أن بوتفليقة لم يعد يملك كافة قدرات الذهنية، فهو اليوم يكرس كل ما بقي له من حياة جسدية ونشاط عقلي في الارتياب والتوسويس و الاشتباه في الجميع، والحراسة على يمينه و يساره و ورائه و أمامه و فوقه وتحته، خشية أن يأتي شيء أو إنسان ليخلع عنه صولجان الحكم و ختم الرئاسة، و الصفة و الوظيفة الرئاسيتين فهو لا يثق سوى بأخيه و ببضعة أشخاص آخرين قام بوضعهم على رأس مؤسسات مهمة بالنسبة إليه لا يهمّه شيء آخر كمصيرنا أو مستقبلنا أو مكانتنا بين الدول الأخرى .لإشارة نور الدين بوكروح من السياسيين الأوائل الذين طالبو بتفعيل مادة 102 .