في الكلمة الافتتاحية لنائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات موسى يعقوب، يوم الأحد بمستغانم ، في ملتقى تكويني جهوي لأعضاء الهيئة والمداومات لـ 13 ولائية من الغرب والجنوب الغربي للوطن، شدد على ضرورة التطبيق والتحكم في القانون ومراقبة مدى مطابقة العملية الانتخابية لما قرره القانون.
و أكد موسى يعقوب على ضرورة “تطبيق القانون لأن وسيلة العمل الرقابي هي التحكم في القانون ومراقبة مدى مطابقة العملية الانتخابية لما قرره القانون”.
وأضاف ذات المسؤول أن “التحقيق والفصل في الاخطارات يكون على المستوى المداومات المحلية في كل ما تثيره الأحزاب السياسية المشاركة في العملية الانتخابية أو الناخبين أو حتى المترشحين”.
وذكر السيد يعقوب أن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات تسهر على شفافية الانتخابات ونزاهتها منذ استدعاء الهيئة الناخبة حتى اعلان النتائج المؤقتة للاقتراع .
وقال ذات المتحدث أنه “تقرر عقد أربع ملتقيات تكوينية جهوية بمستغانم وسكيكدة اليوم وبالوادى والجزائر العاصمة بتاريخ 13 سبتمبر بحضور جميع المداومات بحسب موقعها الجغرافي على أن يتنقل أعضاء اللجنة الدائمة للهيئة الى المداومات الولائية لمرافقتها ومساعدتها عن قرب في أداء مهامها وتذليل كل الصعاب التي قد تعترضها وتنسيق أعمالها” .
وأضاف المصدر أن “مثل هذا التكوين سيمكن المداومات وأعضائها من التعرف بدقة على المهام الموكلة اليهم والصلاحيات المخولة لهم حتى يكون عملهم فعالا ومطابقا للنصوص القانونية الناظمة للعمليات الانتخابية وعلى نفس الدرجة من الفهم والتطبيق بين كافة المداومات”.
كما سيشمل التكوين في مرحلته الثانية التأطير الاداري للعملية الانتخابية وهي مرحلة هامة وحاسمة في ترقية الخبرة المعرفية للأفراد المعينين لتأطير كل عملية المسار الانتخابي والرفع من مستواهم المهني والالتزام أكثر بالاحكام القانونية ،يضيف موسى يعقوب.
وأشار نفس المسؤول الى أن “عملية التكوين ستتواصل في مرحلته الثالثة لتشمل الأحزاب السياسية وذلك في مجال مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون” .
من جهة أخرى أكد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أن أهمية الانتخابات المحلية القادمة تتجلى في كونها ستضفي الى تشكيل مجالس محلية تدير الشأن اليومي للمواطنين وهو ما يتطلب السهر على اجراءها في كنف الهدوء و السكينة بمساهمة اعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لمهامهم الرقابية وذلك بالسهر على تطبيق القانون على أحسن وجه.
و أوضح السيد موسى يعقوب أن المداخلات المدرجة ضمن هذا اللقاء التكويني ستساهم في تجاوز التضارب في تحديد المصطلحات وتوحيد تفسير النصوص القانونية الناظمة للعملية الانتخابية وتبيان طرق ممارسة الهيئة العليا لمهامها الرقابية و استعمال الادوات المتاحة لها.
و تضمن برنامج هذا اللقاء التكويني المنظم بمبادرة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات تقديم مداخلات من قبل اعضاء اللجنة الدائمة التابعة للهيئة تتناول “توحيد المصطلحات” و”طرق ووسائل ممارسة المهام الرقابية” و”اختصاص الهيئة العليا وعلاقتها باللجان الانتخابية والجهات القضائية”.