بمناسبة إحياء الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى،أكد سفير دولة فلسطين في الجزائري لؤي عيسى يوم أمس الاثنين، أن إحراق المسجد الأقصى، حدث مفصلي في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إحياء الذكرى الـ48 للحادثة الأليمة يهدف “لتذكير العالم بالانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته طيلة السنوات الماضية”.
وأوضح السفير الفلسطيني في كلمة ألقاها يوم أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى الـ48 لإحراق المسجد الأقصى من قبل متطرف صهيوني يحمل الجنسية الاسترالية أن “هذه الذكرى الأليمة علامة بارزة جدا في المفهوم الصهيوني في التعاطي مع القضية الفلسطينية وفي لبها القدس والمسجد الأقصى”، مشيرا إلى أن “حريق الأقصى مستمر من خلال سعي الاحتلال الإسرائيلي لحرق الهوية والثقافة والمفاهيم الفلسطينية، وإسقاط القضية والاستيلاء على كل شيء”.
وفي السياق ذاته أضاف السيد لؤي عيسى أن إحراق المسجد الأقصى “حدث مفصلي في القضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “إحياء الذكرى للحادثة لا يراد منه البكاء على الإطلال وإنما يهدف لتذكير العالم بالانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته طيلة السنوات الماضية”ي داعيا إلى ضرورة التحرك “يدا واحدة لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية وإحباط مخطط الصهاينة للاستيلاء على القدس والمسجد الأقصى”.
كما انتقد السفير الفلسطيني عدم وجود إجراءات حقيقية لردع الاحتلال الإسرائيلي، موضحا بأن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية طيلة السنوات الماضية “واضحة ولكنها لا تطبق”.
وأشاد السفير بدور الجزائر في تسليط الضوء على النضال الفلسطيني قائلا “نحن في الجزائر لدينا شراكة كبيرة في دعم القضية الفلسطينية حتى نستطيع أن نصمد وأن نغير”ي مشددا على أنه “لا فائدة لدولة فلسطين دون القدس والمسجد الأقصى”.
وتم بالمناسبة عرض فيلم وثائقي يظهر الأحداث المتعاقبة على المسجد الأقصى والانتهاكات التي تعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب عرض مسرحية لأطفال فلسطينيين استضافتهم الجزائر في مخيم صيفيي تترجم معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من تعذيب وقتل وتشريد لإجباره على التخلي عن قضيته.
يذكر أن متطرفا صهيونيا يحمل الجنسية الاسترالية “دينيس مايكل”، قام في 21 أغسطس 1969 باقتحام باب المغاربة بالمسجد الأقصى وأشعل النيران في المسجد القبلي، حيث تسببت ألسنة اللهب في إلحاق ضرر كبير بالمسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف و الأثاث.
ولقيت الحادثة استنكارا دوليا كبيراي وصدر قرار مجلس الأمن رقم 271 الذي يدين إسرائيل ويدعوها إلى إلغاء جميع التدابير التي من شانها تغيير وضع القدسي بينما اظهر الاحتلال المتهم كمعتوه وأدخله مستشفى المجانين ليغطي على جريمته.