في اطار استعدادات الأحزاب الوطنية للإنتخابات المحلية المقبلة، فقد أصدر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تعليمة تحت رقم 12 ، معنونة بـ”حول انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية”، تحدد الشروط الواجب توفرها للترشح في صفوف الحزب العتيد في الانتخابات المحلية- المجالس الشعبية الولائية والبلدية المزمع إجراؤها شهر نوفمبر- وتم منح امتيازات للمجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء للترشح، على أن يتم المصادقة على القائمة النهائية لخوض الانتخابات في الفترة بين 9 و28 سبتمبر المقبل.
و تشمل الشروط التي وضعها ولد عباس، الالتزام ببرنامج الرئيس بوتفليقة، والتقدمية في النضال مع مراعاة المرونة، والإنجازات الميدانية التي حققها المرشح في مسيرته النضالية والعلمية، والمصداقية والنزاهة، والتجذر في الأوساط الشعبية.
ونبهت التعليمة إلى المعايير السابقة بأنها بمثابة ضوابط لانتقاء المترشحين، مع الحرص على “تشجيع المترشحين الشباب، والنساء، وتفضيل ذوي الخبرة والكفاءة العالية، والأخذ بعين الاعتبار المسؤوليات المتقلدة محليا ووطنيا، إن في الحزب أو في الدولة، وأخذ الأقدمية في النضال بالاعتبار، ومنح امتياز إضافي للمترشحين من فئة المجاهدين وأبنائهم وأبناء الشهداء، وتفضيل المترشحين من ذوي السمعة الطيبة والأكثر تجذرا في الأوساط الشعبية، وذلك بالاستناد إلى تقييم وملاحظات مسؤولي القسمات والمحافظات”.
وحملت التعليمة، تنبيها آخر يتعلق بمنع الترشح في صفوف الحزب العتيد ممن ترشح في قوائم أخرى أو عمل ضد حزب جبهة التحرير في تشريعيات ماي 2017، التي سبق للحزب أن اشترط فيها إقصاء من ترشح في غير الأفلان أو عمل ضدها، لكن القوائم التي دخل بها الحزب حملت العديد من المرشحين لا علاقة لهم بالحزب أصلا، حسب الغاضبين، ومنهم من انضم إليه في الفترة الأخيرة، وعدد كبير كان مناوئا للقيادة الحالية.
ويشرع الحزب في تسلم ملفات المترشحين في الفترة بين الفاتح و20 أوت، على أن يتم دراستها على مستوى المحافظات من 21 أوت إلى 7 سبتمبر، وحددت الفترة بين 9 و28 سبتمبر للدراسة واعتماد القوائم على مستوى الأمانة العامة.