خلال افتتاح رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، الجلسة العلنية بمجلس الأمة المخصصة لعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة، اعتبره “خارطة طريق تتطلب تفهم ودعم والتزام الجميع”، ووصف مناقشته من طرف أعضاء المجلس بـ”الحدث الدستوري الهام”.
و قال السيد بن صالح، خلال افتتاح الجلسة التي حضرها الوزير الأول عبد المجيد تبون وطاقمه الحكومي، أن أعضاء المجلس من خلال مناقشاتهم واستفساراتهم واقتراحاتهم الخاصة بمخطط عمل الحكومة سوف “يلفتون الانتباه إلى بعض القضايا المستخلصة من مضمون الوثيقة المقدمة لهم والتذكير ببعض القضايا المطروحة في الساحة الوطنية”، معتبرا المخطط “خارطة طريق تتطلب تفهم ودعم والتزام الجميع”.
و أضاف ذات المتحدث أن المناقشة تعد “حدثا دستوريا هاما وهو يدخل في صميم الصلاحيات الدستورية الممنوحة لهيئتنا إضافة إلى كونه يندرج في نهج العمل البرلماني العادي وفي سياق الممارسة الديمقراطية القائمة ما بين مؤسسات الدولة”.
و أوضح رئيس مجلس الأمة، أن هذا الحدث يكتسي “أهمية بالغة بل إستثنائية كونه يرسم الآفاق الجديدة للبلاد ويرسم معالم مسيرة التنمية والتطور ويوضح السياسات الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار للسنوات القادمة، خاصة وأن هذا المخطط يأتي استكمالا وتعميقا لمضمون برنامج فخامة رئيس الجمهورية الهادف إلى تطوير الجزائر وتحقيق الرفاه لشعبها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية”.
وجدد السيد بن صالح، تهنئة السيد تبون على نيله ثقة رئيس الجمهورية وزيرا أولا، معتبرا تكليفه بهذه المهمة “تتويجا لمسار طويل من المهام والمسؤوليات التي كانت جميعها على صلة مباشرة بتطلعات الشعب الجزائري وخدمة متطلبات التنمية”.
و في سياق آخر، نوه السيد بن صالح بـ”أجواء الطمأنينة والأمان” التي طبعت يوميات المجتمع خلال شهر رمضان المنقضي.