في ندو صحفية عقدها رئس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، لتحليل واستقراء الاستنتاجات المتعلقة بالاستحقاق التشريعي المنتهي، أكد أن انتخابات الرابع ماي أثبتت مرة أخرى فشل النظام القائم فشلا ذريعا، معتبرا أنه أنه لن يكون أي وجه شبه بين القبل والبعد لهذا التاريخ.
كما اعتبر بن فليس أنه رغم “المزايا الكبرى المزعومة التي ارتأى النظام السياسي القائم إلصاقها بهذا الاستحقاق بالكثير من الإصرار والتبجح” ورغم وعود السلطة “أنها ستجسد ميدانيا و بطريقة مبهرة الإصلاحات الأسطورية التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير”، إلا ان خطاب النظام أصبح “غير مقنع وعديم المصداقية ولا وزن له أمام العزوف المواطناتي الذي تعددت بوادره و استفحلت هواجسه ورشحته إلى الظهور في حجم غير مسبوق”.
و أضاف بن فليس أن مقاطعة الانتخابات أو عدم المشاركة “أصبحت كابوسا حقيقيا بالنسبة للنظام السياسي القائم كما انتابه خوف شديد منهما صَعُب عليه إخماده”، رغم استعماله لعدة وسائل لثني المقاطعين كوصفهم بغير الوطنيين وخائني الأمة والحرايمية، أو بالعمالة لليد الخارجية وبالتخابر مع القوى الأجنبية الأثيمة، أو حتى الاستنجاد ببيوت الله للفتوة بأن “التصويت فريضة وعلامة من علامات الطاعة لله سبحانه وتعالى”.
و حسب بن فليس فإن يوم الرابع ماي 2017 أوصلت قرابة ثلاثة أرباع الناخبات و الناخبين و”بطريقة سلمية ومتحضرة ومثلجة للقلوب برقتها وظرافتها وذكائها رسالة سياسية راقية للنظام السياسي القائم مفادها أنها لا تأتمن به ولا تثق فيه وأنه من الصعب عليه إيهامها أو استغواؤها بوعوده الباطلة والتزاماته اللاغية”.