دخلت بعض الأحزاب في سلسلة من الصراعات الداخلية تهدد منافستها على مقاعد البرلمان المقبل وجاء البحث عن منصب داخلي أو استبعاد شخص من خوض الانتخابات باسم الحزب، أهم الأسباب التي أشعلت الصراعات وجعلت الأحزاب علي صفيح ساخن ولن تشهد الانتخابات البرلمانية في بلادنا والمقررة ماي المقبل، أي مفاجآت في النتائج. لإن الصراع سينحصر ما بين حزبي ولد عباس (الحرس القديم) وحزب أويحي (الحرس الجديد)، وهو ما سيميز مسرحية الانتخابات في البلاد، باعتبارها المرة الأولى التي يخوض فيها ممثلان قويان التنافس على دور البطولة في المسرحية.
ويتوقع أن يكون الصراع على أغلبية المقاعد محتدما ما بين الحزبين، لأن في أصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”تم تشكيله لمواجهة اكتساح حزب جبهة التحرير الوطني (الافلان) للمشهد السياسي في البلاد. ورغم الصراع بين الحزبين فلا يستبعد إمكانية التحالف بين الحزبين عقب الانتخابات، على أساس أن الصراع في البلاد “ليس أيديولوجيا ولكنه سياسي”، وكل الاحتمالات واردة.