ترتكز سياسة الإسلاميين من جهة على المبادئ و من جهة أخرى على المصالح. من جهة تستفيد من السلطة وامتيازاتها ومن جهة أخرى من المعارضة ومبادئها. ولا تستثنى حركة مجتمع السلم من هذه القاعدة. و الدليل على ذلك، انطلاق الجامعة الصيفية للحزب اليوم، و التي ستستمرالى غاية التحضير للانتخابات القادمة : الشغل الشاغل لحركة مجتمع السلم.مما يعتبر دجلا سياسيا محضا! بالنسبة لهذا الحزب، الذي صفق الباب في عام 2012، عقب الربيع العربي، في وجه التحالف الرئاسي للانضمام إلى المعارضة، التحول السياسي كان دائما المحور المطلبي المركزي بين مطالب هذا الأخير. وعلاوة على ذلك، كانت حركة مجتمع السلم الفاعل الرئيسي وراء إنشاء التنسيقية الوطنية من أجل الحريات و الانتقال الديموقراطي، في عام 2014 بعد الانتخابات الرئاسية . أيضا، من أجل جعل هذا التحول ذا فائدة لحركة مجتمع السلم ، كان من الواجب انشاء هيئة سياسية مستقلة مسؤولة عن الإشراف على الانتخابات. لكن الى حد الان لم يتم تحقيق هذا المطلب المركزي من قبل الحكومة. لذلك، فان تغيير موقف الحزب باختياره للمشاركة، سيكون بمثابة ضمانة بالنسبة للسلطة.