في خروج إعلامي مثير للجدل، هاجم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله يوم أمس الثلاثاء السلفيين مرة أخرى، معتبرهم تيارا أجنبيا عن الجزائر.
و قال غلام الله في ندوة صحفية بمنتدى جريدة الشعب “التيار السلفي في الحقيقة تيار أجنبي، ثقافيا تيار أجنبي، تسلط على الجزائر” مضيفا أن “هذا التيار (السلفي) لا يقبل المناقشة والمجادلة”
و تابع وزير الشؤون الدينية السابق قائلا : ” التيار السلفي انطلق من المذهب الحنبلي الذي تبناه السعوديون، وهم أحرار، فهو يصلح لهم، لكن لا يصلح لنا”، وواصل غلام الله “هم (السعوديون) مثلا في الحجاز كانت هناك المذاهب الأربعة، الآن يتواجد إلا المذهب الحنبلي، فهم يرفضون أي مذهب آخر لكي يحافظوا على وحدتهم وثقافتهم، لكن لماذا يحاولون أن يفرضوا علينا هذا المذهب ما سيؤثر على وحدتنا وثقافتنا”.
و بشأن محاربة الأفكار الدخيلة لمختلف النحل والطوائف قال غلام الله أن المعالجة الأمنية فقط غير كافية بل يجب تكاثف مختلف الجهود وعلى كل المستويات والعمل من أجل بعث وإحياء المآثر والتراث الوطني وإنتاج البرامج والحصص التي تبعث على الاعتزاز بالشخصية الوطنية والانتماء الحضاري العربي الإسلامي.
و لمواجهة المد الطائفي في الجزائر طالب غلام الله من الإعلام أن يلعب دوره في اختيار البرامج التلفزيونية الجادة وإعطاء الفرصة للعلماء الجزائريين وليس التنكر للمرجعية الدينية الوطنية، و منتقدا في نفس الوقت اختيار بعض القنوات الخاصة البرامج الهابطة كبرامج تفسير الأحلام والشعوذة والسحر.
كما دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى إنشاء مجلس توجيهي وطني للاهتمام بالشأن الديني في الجزائر، و اقترح أبوعبد الله غلام الله في هذا الصدد “إنشاء مجلس توجيهي وطني يكون على شاكلة سلطة الضبط للسمعي البصري ولكن يتمتع بصفة أخلاقية دينية لا قانونية وذلك للاهتمام بالشأن الديني”.
و ذكر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بأن هذا المجلس الذي من مهامه التوجيه يتكون من أعضاء يمثلون مختلف الجهات المعنية منها وزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى وغيرهما.
كما طالب أن تكون هذه الهيئة ممثلة على مستوى القنوات التلفزيونية الخاصة من أجل تقديم الاستشارة والتوجيه لمعدي الحصص والقائمين على البرامج المختلفة.