خلال تنشيط ندوة صحفية اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أعلن رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، عدم مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أن هذا القرار تم في “هدوء وصودق عليه بأغلبية ساحقة” ولم يتم على أساس “رفض مبدئي لكل ما يصدر عن السلطة”.
وقال بن فليس أن قرار عدم المشاركة في التشريعيات المقبلة “لم يتخذ باستخفاف ولا بتسرع ولا برفض مبدئي ومتعنت لكل ما يصدر عن السلطة السياسية القائمة”، مشيرا إلى أن هذا “الاختيار نضج بهدوء ونوقش بصفة موسعة وصودق عليه بأغلبية ساحقة”.
وفي رده على سؤال حول القرار الذي اتخذته أحزاب المعارضة بالمشاركة في هذه الانتخابات، أوضح بن فليس أن “إشكالية لمشاركة من عدمها ثانوية مقارنة بالمشاكل الحقيقية للبلاد”، داعيا المعارضة إلى “البقاء مجتمعة حول الحلول التي يجب تقديمها لتجاوز هذه المشاكل”.
وفي ذات السياق، أكد بن فليس أن عدم مشاركة تشكيلته السياسية في الاستحقاق الانتخابي المقبل “لا يعني دخولها في سبات شتوي”، مشيرا الى أنها “ستواصل طرح المشاكل الحقيقية للبلاد بكل أدب واحترام لكل الجهات”.
ولدى تطرقه الى الوضع الذي تعيشه الجزائر، قال المتحدث أن التغيير الذي تريده تشكيلته السياسية “لابد أن يكون منظما ومتفقا عليه وأن يكون سلميا وهادئا”.
وبخصوص الإضراب الذي شنه التجار في بعض ولايات الوسط مؤخرا، أكد بن فليس أن العنف “غير مقبول ومرفوض، ولا نية لنا إطلاقا في تبرير ما لا يبرر، لكن علينا ألا نقع في القرارات السطحية والتهم الجاهزة التي لا تمت للواقع بصلة”.
يذكر أن حزب طلائع الحريات كان قد قرر أول أمس السبت عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك خلال جلسة تصويت تخللت أشغال اللجنة المركزية للحزب.
وقد صوت 291 عضوا على قرار عدم المشاركة و 16 عضوا لصالح المشاركة، فيما امتنع 3 أعضاء عن التصويت.