شنت مصالح الأمن حملة توقيفات واسعة في صفوف الذين اقتحموا المحلات التجارية بولاية بجاية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي فتحتها المصالح المختصة بالشرطة العلمية داخل مقرات مديرية التربية والمؤسسات الأخرى، من أجل التعرف على مرتكبي أعمال النهب وتخريب أملاك الغير.
أما من جهة أخرى فقد تحركت فعاليات المجتمع المدني ودعت إلى توقيف الاضطرابات ونبذ العنف، مؤكدة أن الخراب الذي حل بمدينة بجاية لا يخدم الصالح العام، خاصة مع تحوّل الاحتجاج إلى سلب ونهب لأملاك الغير.
فيما سارعت جمعية تجار أقبو بإصدار بيان ، دعت فيه جميع التجار إلى توخي الحذر وعدم الاستجابة لنداءات التخريب، و نفس البيان جاء من تجار بلدية تازمالت وكذلك القصر وسيدي عيش، و كلها بيانات تحمل نداءات التهدئة .
كما جاء بيان من جانب نقابات التربية، تدعو فيه السناباب إلى إفشال جميع محاولات التخريب، ودعت التلاميذ إلى عدم الانخراط فيها.
و للتذكير فقد شهدت معظم مدن ولاية بجاية عودة التجار الى العمل، بعد أن قرر أغلبيتهم وقف إضرابهم وفتح محلاتهم من جديد بعد يومين من بداية الاضراب.