تطرح فضيحة الفيضانات علامات استفهام كثيرة حول جدوى مشاريع تصريف مياه الأمطار التي عرفتها عدة ولايات لشهور طويلة والتي كلفت مبالغ مالية طائلة لتسقط في أول اختبار أمام التساقطات المطرية .إلا أن الحكومة وهي الجهة المشرفة بشكل مباشر على كل مشاريع اختارت أن تلتزم الصمت تجاه هذه الفضيحة.
رئيس الوزراء الذي هو عبد المالك سلال مسؤول عن رعية كاملة ولا بد له من محاسبة المخطئين والمفسدين في الحكومة والابتعاد عن المجاملة الفئوية والحزبية ومعاملة الجميع سواء لأنه مسؤول ومكلف بمهمته وفق تخويل من الشعب وليس شيء اخر ومستحقاته ومستحقات العاملين والموظفين في الدولة هي من حقوق الشعب وهو الذي يمنحها لهم من اجل القيام بواجباتهم بشكل سليم لذلك يجب محاسبة المقصر والمفسد دون تأخير لأنه في ذلك طريق لمرضاة الله والضمير و فوق كل ذلك والاهم ان في مرضاة الله والضمير السبيل للوصول الى كسب الاخرة وكما قال نبينا الكريم (ًص) في الحديث الشريف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
هل سبق ان شهدتم وزير او مسؤول كبير يمثل امام القضاء الكل يقول ان الجزائر فيها الفساد ومفسدين ولكن من يحمي هؤلاء ولماذا لا يتم محاسبتهم ألا يوجد في الوطن الغالي علينا حسيب او رقيب ؟؟ لماذا كلما تعلق الامر برؤوس الفساد الكبرى يتم تجاهل مطالب الشعب ولا يلقى لها بالا و يتم اطلاق سراح ذوي النفوذ إن هم اصلا تم تقديمهم للعدالة . في بلدنا الجزائر يعيش الاغنياء عيشة هنية ولا يتم محاسبة اي ناهب للمال العام ولا يتم محاسبة رؤوس الفساد الكبار وكل هؤلاء يعيشون ويمرحون بدون حسيب ولا رقيب بينما يتم الزج بفقراء الامة وجهالها من الشعب في السجون ويتم السماح لهم بارتكاب الجرائم لكي يتم إلقاء القبض عليهم مستقبلا .شعبنا المسكين يعاني من الفقر والجهل والتهميش هاته المعضلات الاجتماعية جعلت شبابنا ينحرف ويتجه للمخدرات وللدعارة لأنه عندما يضيع العدل يضيع الجميع.