في تفاعل مع رغبة الإدارة الإسرائيلية في منع الآذان بالأراضي المحتلة عبر مكبرات الصور، حذر يوسف ادعيس، وزير الأوقاف والشئون الفلسطينية من أن تتم المصادقة على هذا القانون المثير للجدل، في الوقت الذي قالت في الأوقاف الأردنية أن مساجد القدس لن ترضخ لقوانين الاحتلال على حد قولها.
وزير الأوقاف الفلسطيني وفي تفاعل مع هذا القانون الذي جاء حسب متتبعين كرد فعل بسبب قرار اليونيسكو بتسمية الأماكن المقدسة في القدس المحتلة بأسماء عربية قال :” إسرائيل عندما تقرر منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت؛ فإنها بذلك تريد أن تشعل المنطقة في حرب دينية”، مؤكدا أن هذا القانون “سيكون له تداعيات خطيرة وسلبية على المنطقة برمتها”، مضيفا ” ما قام به الاحتلال هو تدخل سافر في شؤون عبادة المسلمين، وتحدٍّ لكل الشرائع السماوية، والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي كفلت حرية العبادة للإنسان”، مضيفا :”عندما تقوم إسرائيل بمنع الأذان وتجريم رفعة؛ فهذا منعٌ للصلاة وللعبادة التي يُعد الأذان جزأ منها”، لافتا إلى أنه “لا يحق لأحد أن يتدخل في هذا الشأن، أو أن يمنعنا من ممارسة حقنا الطبيعي بإقامة مختلف شعائرنا الدينية في مساجدنا، أو أن نرفع الأذان من مآذن القدس”.
وأكد ذات المتحدث أن الحكومة الفلسطينية ترفض هذا الأمر وهذا القرار جملة وتفصيلا، كما تستنكر الإنتهاكات الإسرائيلية التي ازدادت نوعا ما في الفترة الأخيرة بحق مدينة القدس المحتلة ومختلف المقدسات، مفيدا أن الحكومة التي ينتمي لها ستتحرك على الصعيد الدولي.
الدعيس تشبث بعدم قبول الوزارة التي يترأسها لهذا القانون الاسرائيلي حيث عبر قائلا : “ستستمر مساجدنا في رفع الأذان مهما كلفنا ذلك من ثمن، الأذان مشروع في الإسلام من قبل ألف و400 عام، ولن يتوقف بقرار الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي نفس السياق اعتبر عبد الله العبادي، مدير متابعة شئون القدس والمسجد الأقصى في وزارة الأوقاف والشئون الاسلامية الأردنية أن الإدارة الاسرائيلية لا شرعية لها في أن تقوم بإصدار هذا النوع من القرارات مبررا ذلك بالقول :” القدس مدينة محتلة باعتراف القانون الدولي والواقع المعاش، وعليه فلا يجوز لسلطات الاحتلال أن تقرر ما تريد في هذه المدينة المحتلة، وخاصة إذا تعلق الأمر بعقيدتنا، مساجد مدينة القدس والمسجد الأقصى ستبقى ترفع الأذان، وسيصدح صوته في سماء القدس، قانون منع الأذان مرفوض، والاحتلال يأخذ قراراته من جانب واحد، وهذا أمر غير قانوني”.
هذا تعد الأردن هي صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة بمدينة القدس المحتلة، بما في ذلك مسجد الأقصى المبارك، وذلك بتعاون مع وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطينية.
هذا وكانت لجنة الوزراء لشئون التشريع لدى الحكومة الاسرائيلية قد صادقت على قانون منع الآذان عبر مكبرات الصوت لأنها تزعج المحيطين بالمسجد ودور العبادة المجاورة.