شفشاون يا النوارة .. يا الحبيبة و يا الغزالة ..
لم يكن تغني نعمان الحلو بها من فراغ .. فهي حقا مدينة رائعة فريدة من نوعها ..
ما أن تدخلها حتى تنبهر بعمارتها، فالمنازل مبنية بشكل راعا يزيدها ذاك اللون الأزرق جمالا، و تستمر
في مشادة ذلك الإبداع العمراني طوال الطريق الموصلة إلى راس الما ، حيث ينبوع من المياه يتدفق
ليلطف ذلك الجو الحار، و في الجوانب مقهى تقليدي بسيط بإطلالة رائعة ، و باعة متجولون يحملون في
أيديهم تذكارات المدينة بأثمنة رخيصة …
و في المساء ساحة حما أوطو تزخر بالسلع من لباس و ديكورات، و لا يمكن أن تكتمل الزيارة دون
نزهة في أقشور..
أقشور جنة على الأرض، مياه صافية تنبع من شلالات رائعة.. الطريق إلها صعب و شاق يحتاج إرادة
قوية و صبرا عظيما، و لكن ما أن تصل إليها حتى تعرف أن هذا المكان يستحق عناء الطريق،
خصوصا أن المقاهي هناك تمنحك فرصة لجلوس وسط المياه لتستمتع بذاك المنظر الخلاب…