اعتبر أحمد نجيب الشابي الرئيس الشرفي للحزب الجمهوري التونسي، رئيس منتدى السياقات للفكر، أن فوز إمكانية حركة النهضة الاسلامية في تونس خلال الانتخابات البلدية لسنة 2017 هو قائم بشدة في ظل الظروف السياسية الحالية لتونس.
الشابي وخلال استضافته في برنامج تلفزيوني على قناة الحوار التونسية الخاصة قال أن بقاء المشهد السياسي الحالي على ما هو عليه الآن، فإن حركة النهضة أمام طريق مفتوح للفوز بالإستحقاقات الانتخابية القادمة، داعيا من وصفها بـ “الأحزاب الديمقراطية التقدمية” إلى تكوين تجمع سياسي كبير ومتماسك يستطيع منافسة حركة النهضة ويتمكن من خلق بعض التوازن في المشهد الانتخابي.
وفي رد على تصريح الشابي، قال أسامة الصغير، عضو المكتب السياسي لحركة النهضة ذات التوجه الاسلامي أن الأولية الحالية وحتى قبل الحديث عن التحالفات الانتخابية هي إخراج قانون للإنتخابات حتى تتمكن البلاد من تنظيم النيابية لسنة 2017، وذلك لأن المصادقة على هذا القانون مازالت متأخرة بسبب العديد من المسائل العالقة بسبب الاختلاف في وجهاتالنظر بين الأطراف.
وأضاف ذات المتحدث في تصريحه لوسائل إعلام عربية :” بالنسبة لنا في حركة النّهضة، نعتبر الانتخابات البلدية محطّة استراتيجية في سياق استكمال بناء الجمهورية الثانية وتوزيع السلطة، وهو ما يُساهم في ترسيخ المسار الدّيمقراطي في البلاد”، موضحا :” التوافق حول القانون الانتخابي وقانون الجماعات المحلية هو الأولوية اليوم.. والحديث الآن عن التحالفات الانتخابية يعكس سوء ترتيب للأولويات”.
وانتقد الشابي ما أسماه منطق الضدية والذي يقوم على معاداة حزب معين أو حركة معينة معتبرا أن هذا الطريق لا يسلكه إلا العاجزون عن تقديم أية حلول أو أية بدائل، بدل أن يقوموا بالتفكير في مشروع وطني يعمل عليه حزب معين أو أحزاب مجتمعة حتى يتسنى لها تقديم برنامج يهدف أولا وقبل كل شيء إلى إقناع الشعب التونسي بقدرته على معالجة المشاكل يعاني منها المجتمع بشكل عام.
وأكد عضو النهضة أن تضع على رأس أولوياتها اعتماد قانون الانتخابات أولا قبل الشروع في شيء آخر، مضيفا :”جهودنا موجّهة من أجل فهم مُتطلّبات الهيئات التي سيتم انتخابها، واستيعاب المشاكل والرهانات المحلية عبر النشاط الميداني المُكثّف، بالإضافة لإعداد البرامج التي سيتم تقديمها، وتنظيم دورات تكوينية؛ بهدف تأهيل قواعد الحزب ءوخاصة الشبابء للتقدم لهذه الانتخابات.. لكن من المُبكّر توقع النتائج، والحال أننا لم نحدد طبيعة القانون الانتخابي وتاريخ الانتخابات”.
من جهته أخرى، أفاد بشير النفزي، القايدي بحزب “حراك تونس الإرادة” المعارض للنظام الحالي الذي تتزعمه كتلة نداء تونس أن قراءته لتصريح الشابي تصب في كون هذا الأخير يبحث عن تموقع شخصي، عبد حمل بعض رسائل الترغيب والتشجيع بهدف تكوين تشكيل أو كيان سياسي أهم عناونه التخويف من اكتساح الانتخابات.
واعتبر النفري أن ما يقوم به صاحب التصريح هي طرق مستهلكة لكنها لازالت تجد الصدى لدى ما يعرف بجبهة الإنقاذ وهي الجهة التي طالبت بإسقاط تجربة الترويكا التي كان يتزعمها الاسلاميون.