قرر المعلمون المتعاقدون تنظيم اعتصام وطني يوم 13 يوليو الجاري خارج مقر ملحق وزارة التربية والتعليم في الجزائر. ويهدف هذا العمل الاحتجاجي للتعبير عن رفضهم لنتائج المباراة الوطنية لتوظيف المعلمين، التي نظمت في شهر مايو الماضي، حيث أنهم حصلوا على 7٪ كمعدل للنجاح. لذلك أشار المعلمون المتعاقدون إلى أن نسبة 07٪ لا تعكس وعود وزير التربية الوطنية، قبل بداية المباراة، الذي تعهد بأن تجربة هؤلاء ستحتسب في المباراة حيث أنه من أجل نقطة واحدة عن كل سنة من سنوات التدريس التي قضوها.
أيضا، فإن معدل نسبة النجاح 07٪، وفقا للمحتجين، يتناقض مع البيان الأخير لوزير التربية والتعليم، الذي افاد فيه ان الحصول على نسبة 50٪ من الناجحين في هذه المباراة تم في صفوف المعلمين المتعاقدين. وأفادت التنسيقية النقابية للمعلمين المتعاقدين للتنديد بهذا الوضع، ، أنها قررت تنظيم مسيرات على مستوى مديريات التربية والتعليم في جميع أنحاء التراب الوطني، في اطار احتجاج وطني يوم 13 يوليو أمام ملحق وزارة التعليم في الجزائر.
من خلال هذا العمل الاحتجاجي، يطالب المعلمون المتعاقدون من خلال نقابتهم، وزارة الوصاية بمباراة وطنية أخرى مخصصة لهم لإصلاح “هذا الضرر الذي لحقهم” .. كما هدد المحتجون أنه في حال عدم استجابة الوزارة، بأنهم سيقومون بتنظيم مسيرة وطنية أخرى من بجاية إلى الجزائر من أجل تأكيد مطالبهم.
وعلاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مواجهة سابقة قد جرت بين المعلمين المتعاقدين، و وزارة التربية والتعليم قبل بدء هذه المباراة الوطنية، حيث أنهم طالبوا من الوزارة الوصية التوظيف المباشردون اجتياز المباراة، بفعل خبرتهم في هذا القطاع. الشيء ألذي رفضته الإدارة رفضا قاطعا بحجة تكافؤ الفرص. وفي وقت لاحق، تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، وينص على أن يجتاز هؤلاء المعلمين هذه المباراة بالأخد بعين العتبار تجربة تدريسهم.
لكن الاضطرابات الأخيرة في هذه القضية، أرجعت الوضع إلى مربع البداية. والأيام القادمة هي التي ستحدد نتائج هذه المواجهة التي تلوح في الأفق.