أنطلقت أمس مسيرة “مرتجلة”من قبل سكان المدينة الجديدة في تيزي اوزو، تندد بمناخ انعدام الأمن الذي ساد في الآونة الأخيرة في المدينة. وقد تم تنظيم هذا العمل الاحتجاجي من قبل سكان، عقب جريمة قتل غرباء لشخص يقيم في المدينة الجديدة في ليلة 23 يونيوالماضي.تدفقت مسيرة مدينة باستوس في الشوارع الرئيسية في المدينة متجه نحو محكمة تيزي اوزو، لمطالبة السلطات المعنية بأن يتم معاقبة الجناة واستعادة الأمن في تلك المدينة. ولوح المشاركون في المسيرة بلافتات كتب عليها : “أوقفوا العنف والجرائم” و “نريد العدالة”
بالنسبة لسكان المدينة الجديدة،يعتبر هذا الإجراء بمثابة صرخة استغاثة موجهة للجهات المعنية بحيث كي تتحرك بشكل عاجل ودون تأخير لوضع حد لهذا الوضع حيث أن انعدام الأمن و الفوضى يسودان في المدينة مؤخرا. وحسب السكان ، فان هذا المناخ من العنف وانعدام الأمن،يسبب خسائر فادحة لهم ولأطفالهم.
أيضا، يلاحظ أن إجراءات مماثلة تمت في مايو الماضي من قبل سكان منطقة واسيف للتنديد بجريمة قتل أحد السكان . يتعلق الأمربمقتل بشاب من دايرة واسيف في أبريل الماضي،أمام المركز الجامعي بوخلفة، في منطقة تقع على بعد 2كم شمال غرب مدينة تيزي اوزو. وعقب هذه الجريمة، نظم سكان واسيف تجمعا أمام مقر ولاية تيزي اوزو، مطالبين السلطات التي اعتقلت الجناة بمحاكمتهم في أسرع وقت ممكن.
وبالنسبة لكثير من سكان تيزي وزو ،ينتج مناخ انعدام الأمن هذا في المقام الأول عن غياب القانون. فحسب السكان إذا ما احترمت القوانين، سيكون من الممكن تجنب الكثير من الجرائم. وعلى سبيل المثال، وفقا لسكان تيزي اوزو يعد انتشار الحانات وأماكن الفجور وتكاثر مواقف السيارات، الأسباب المباشرة لانتشار هذه الجرائم. ومن هنا يجب التدخل الحكومي قبل أن ينحط الوضع .