كشفت قناة مصرية النقاب عن معلومات وتفاصيل جديدة عن عملية تسليم الضابط السابق هشام عشماوي من ليبيا إلى مصر وقالت “مساء دي إم سي” أن المخابرات المصرية خدعت وموهت أجهزت استخبارات أجنبية كانت تنوي تصفية عشماوي وأضافت أن رئيس المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل شارك في العملية بنفسه وأشار المصدر نفسه إلى استخدام “خطة خداع وتمويه على أجهزة مخابرات دولية كثيرة كانت مستعدة لتصفية عشماوي”.
وتسلمّت القاهرة نهاية الشهر الماضي من “الجيش الليبي” بقيادة حفتر الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي جراء اتهامه بارتكاب هجمات إرهابية ضد الجيش المصري في سيناء وعلى رأسها تفجير الواحات ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم والتخطيط لتفجير القصر الرئاسي وقد بدأت الحرب الحقيقية بين عشماوي والدولة المصرية عام 2013 عندما عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي وقتل المئات من أنصاره في ميداني رابعة العدوية والنهضة ليقرر عشماوي العودة من سوريا ويؤسس تنظيم “أنصار بيت المقدس” في سيناء الذي شن عشرات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة من أبرزها تدمير الكتيبة 101 في شمال سيناء وقتل جميع أفرادها ومع مبايعة “أنصار بيت المقدس” تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر 2014 وانشق عشماوي عن التنظيم وأسس تنظيما مواليا للقاعدة سماه “أنصار الإسلام” قبل أن يغير الاسم لاحقا إلى “جماعة المرابطين” ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء عن مصادر أمنية مصرية فقد نجح تنظيم عشماوي الجديد الذي يتمركز في الصحراء المصرية في تجنيد ثلاثين ضابطا من قوات الجيش والشرطة أصبحوا يمثلون تهديدا أمنيا أكبر للسلطات من نظرائهم في سيناء بسبب خلفيتهم العسكرية والأمنية وبدأ التنظيم عملياته في 2015 بالهجوم على كمين للشرطة في الفرافرة بالواحات البحرية مما أدى لمقتل 21 من قوات حرس الحدود وفي أكتوبر 2017 تمكن التنظيم من توجيه ضربة عنيفة لقوات النخبة في وزارة الداخلية بطريق الواحات البحرية في محافظة الجيزة أدت إلى مقتل 55 من عناصر الشرطة وقالت قوات الأمن إن العشماوي ينتقي مجنديه بعناية وعادة ما يكون ذلك عن طريق شبكة من ضباط سابقين يعملون في خلايا صغيرة وإنه يعتمد أسلوب الضربات الخاطفة حيث ينفذ هجوما كبيرا ثم يختفي عن الأنظار لإعادة ترتيب أوراقه وعدم استنزاف رجاله وسلاحه.