في الوقت الذي قررت فيه محكمة النقض الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي تم الإنقلاب عليه من طرف الجيش المصري بعد 30 يونيو 2013، طالب الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، السلطات المصرية برفع الإقامة الإجبارية عنه، ونقله لم مستشفى المعادي الذي يقبع فيه حاليا إلى بيته، حيث قام بتكليف الدفاع عن من أجل اتخاذا الإجراءات التي يجب اتخاذها، حتى يتسنى له تحقيق ذلك.
هذا ونقلت صحيفة اليوم السابع الخبر وسط الاستعدادات الكبيرة التي تقوم بها القوى الثورية من جهة، والنظام من جهة قبل تاريخ 11 نونبر القادم، بسبب الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد، حيث بدأ الحديث بين بعض النشطاء عن وجود صراع بين أجنحة النظام الواحد، المنقسم بين فريق يدين بالولاء للسيسي، وآخر لازال ولاؤه مع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
ومنذ وصوله إلى السلطة منتصف سنة 2013، حاول السيسي تحصين نفسه بأذرع المؤسسة العسكرية، في مواجهة ما يسمى بالدولة العميقة، والتي تسيطر على الدول ومنها فلول نظام مبارك الذي كان يرغب في توريث إبنه جمال مبارك، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية ورجال الأعمال.
من جهته ذكر محمود حمزة، وهو ناشط سياسي في تصريحه لوسائل إعلام محلية أن مشكلة التسيير الذي يعاني منها السيسي، تمنح الفرصه للجميع من أجل الطمع في تحقيق بعض المكاسب، سواء كانت الأطماع الداخلية من طرف فلول مبارك، أو من طرف دول خارجية.
وأضاف ذات المتحدث والذي كان أحد الداعمين لنظام السيسي من بعد انقلابه على سلطة الاخوان المسلمين أن مصر حاليا في عصر المشير عبد الفتاح السيسي تسير في طريق الضياع والإفلاس، وذلك بسبب فشلها على مستوى السياسة الخارجية وأيضا عدم قدرة النظام على الحد من التدهور الكبير الذي تشهده الأوضاع الداخلية، والتي يتمثل في الزيادة الكبيرة في الضرائب، وانهيار قيمة الجنيه المصري بالإضافة إلى عجز الموازنة وتفاقم التضخم، وكل ذلك يجعل أن أي فئة سترغب في السيطرة على البلاد، وهو بالطبع ما لا يمكن تضييعه من طرف فلول مبارك، الذين لن يغامروا في ذهاب السلطة إلى جهة سياسية أخرى.
وأكد حمزة أن مظاهرات 11 نونبر، والتي لم تتبناها أي جهة حتى الآن، تتبناها جهة سياسية للإطاحة بنظام السيسي، واستغلال الحالة الاقتصادية الحالية مضيفا أنه لا يستطيع التأكيد هل هذه الجهات السيادية تعمل لصالح نظام مبارك أم لا.
في سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد جمال أن النظام الرسمي يقوم بتوجيه العديد من الرسائل للمصريين حول تظاهرات 11 نونبر، والذي يعتقد أنها فكرة مخابراتية قبل أن تكون دعوة حقيقية للثورة، لأن الاستخبارات حسب ذات المتحدث تحاول تأكيد أن جميع هذه المحاولات هي فاشلة، من أجل تأكيد أن النظام يسيطر على الوضع، وأن ليس لأحد الرغبة في التظاهر.