أعربت تركيا عن غضبها الشديد واحتجاجها على ما أسمته الافتراء ات المشينة بحق الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان، عقب القرار الذي صدر عن مجلس النواب العراقي الثلاثاء الماضي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها :”ندين القرار الذي صدر عن مجلس النواب العراقي الثلاثاء. ونحتج بشدة على القسم الذي تضمن افتراءات مشينة ضد رئيس الجمهورية (رجب طيب أردوغان)، ونعتبره مسألة غير مقبولة بتاتا”، مضيفة أنها تعتقد أن القرار لا يعكس آراء شريحة كبيرة من الشعب العراقي والذي وقفت تركيا إلى جانب طيلة سنوات طوال سعت لدعمه بجميع الطرق والوسائل المتاحة.
وأضاف البيان أن تركيا كانت دائما ما تخوض منذ البداية صراعا حازما أمام تنظيم الدولة المعروف بداعش لعدة سنوات، لأنها تعتبر دون شك أن التنظيم هو خطر حقيقي على أمنها الداخلي، كما أنها دعمت بشكل قوي وجهود التحالف الدولي لمحاربة “داعش” كونها عضوا فيه منذ التأسيس.
البيان شدد على أن تركيا فقدت الآلاف من مواطنيها لعدة سنوات بسبب التهديدات الإرهابية القادمة من الأراضي العراقية، وهو ما جعلها تدافع بشدة عن سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته واستقراره وأمنه وذلك عن طريق تحمل جميع التكاليف السياسية والاقتصادية اللازمة من أجل تحقيق ذلك، رغم أنها عانت هي الأخرى من عدم استقرار العراق نظرا للفتنة الطائفية الموجودة في العراق والتي تفتت العراق حتى الآن.
وحرصت الخارجية التركية على تذكير مجلس النواب العراقي بأن تمديد البرلمان التركي لمذكرة تفويض البرلمان للجيش التركي بالقيام بعدة تدخلات خارج الحدود بالعراق والسوريا عند الضرورة لسنة واحد، كان قد استعمل لأول مرة سنة 2007 ضد تهديد منظمة بي كاكا الكردية والتي تصنفها أنقرة ضمن لائحة الإرهاب والتي كانت قد قدمت من شمالي العراق، مضيفة أن ظهور تنظيم الدولة داعش أصبح الوضع معقدا خصوصا في الأراضي السورية، حيث أضاف البيان :”إننا ننظر إلى محاولة مجلس النواب العراقي، الذي قبل بالمذكرة المشار إليها لسنوات عديدة، إدراج موضوع المذكرة على الواجهة وإظهارها كما لو أنها تصرف جديد، على أنه ذو مغزى، وبخاصة أنه يأتي في هذا الوقت الذي يعيث فيه الإرهاب فسادا في كل من تركيا والعراق على وجه التحديد”.
وأكد البيان أن تركيا رغم عدم تفريطها في مسألة الدفاع عن نفسها من الأخطار الخارجية، لا تنسى أبدا أمرا مهما هو حماية السيادة العراقية على أراضيها خصوصا أن تركيا والعراق يربطهما المصير المشترك، مضيفا في نقطة استدعاء السفير العراقي :”سيتم إبلاغ السفير العراقي هشام العلوي الذي تم طلب استدعائه إلى مقر الوزارة، بانزعاجنا وانتقادنا، من القرار المذكور الذي اتخذه مجلس النواب العراقي، ومن تصريحات بعض المسؤولين العراقيين حول اتهام بلادنا في الآونة الأخيرة.”
هذا وكان مجلس النواب العراقي قد طالب في وقت سابق الحكومة العراقية برفض تفويض البرلمان التركي للحكومة التركية بإرسال قواتها العسكرية خارج البلاد، حيث تم تقديم إنذار رسمي للسفير التركي في بغداد.