بعدما تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتقديم قتلة الصحفي جمال خاشقجي للعدالة وذلك في أول تصريحاته العلنية منذ أن أثار مقتل الصحفي البارز عاصفة من الغضب والاستنكار على مستوى العالم وقال ولي العهد بأن السعودية وتركيا ستعملان معا للوصول للنتائج من خلال تحقيق مشترك في الحادث .
وتتكشف كل يوم تفاصيل جديدة عن ملابسات وظروف مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصيلة السعودية في تركيا ومن بين هذه التفاصيل ما جرى خلال الفترة التي سبقت مقتل خاشقجي وكيف تم استدراجه إلى تركيا بعد تلقي تطمينات من مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية وعلى رأسهم سعود القحطاني الذي تم عزله مؤخرا من منصب المستشار لدى ولي العهد بمرتبة وزير بعد اعتراف السعودية بالمسؤولية عن مقتل خاشقجي وهذا الأخير في مقابلة سابقة مطولة مع صحيفة نيوزويك الأمريكية تحدث عن ولي العهد محمد بن سلمان وسياساته ومواقفه على الصعيدين الداخلي والخارجي وأوضح أنه لا يوجد لديه مستشارون لهم وزن المستشاران الوحيدان لديه هما تركي آل الشيخ وسعود القحطاني ووصف خاشقجي القحطاني وآل الشيخ بأنهما شديدا البلطجة والناس يخافونهما إذا تحديتهما قد تدخل السجن وأضاف تركي آل الشيخ مسؤل عن الرياضة ويقال أن تحت تصرفه عدة مليارات من الدولارات لإنفاقها على الرياضة كي يبقى جيل الشباب مشغولا بالرياضة وقد كان تركيفي جهاز الشرطة ولا أعرف كيف أصبح مقربا جدا من محمد بن سلمان أما القحطاني فقد كان موظفا في الديوان الملكي. ونقلت وسائل إعلام تركية عن من وصفته بمسؤول تركي رفيع لم تكشف عن اسمه قوله إن العقيد في المخابرات السعودية ماهر المطرب قائد المجموعة السعودية التي أتت إلى تركيا اتصل عبر خدمة سكايب بسعود القحطاني أثناء استجواب خاشقجي في مكتب القنصل السعودي وتعذيبه وأنه أهان خاشقجي وشتمه وقال لأعضاء المجموعة: تخلصوا من هذا الكلب وآتوني برأسه وهذا التسجيل موجود لدى السلطات التركية واستمعت إليه عناصر الاستخبارات الأمريكية وهذا ما يجعل اغلب الخبراء يقلون أن بن سلمان سيضحي بكبشه السمين.