منذ وفاة رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز، لازالت الأخبار تتقاطر عن الرؤساء العرب الذي سيحضرون أو لا يحضرون الجنازة الرسمية لبيريز، حيث لازال الوضع لم يستقر بين واجب ديبلوماسي وتحرج من التطبيع مع الكيان المحتل لأراضي فلسطينية.
أحد أثر الرؤساء إثارة للجدل في هذا الأمر، يبقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي لازال لم يقرر بعد مسألة ذهابه من عدمه.
معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية والإعلامي الموالي للرئيس المصري قال أن الإدارة المصرية أخبرته أنه ليس هنالك أي قرار رسمي صدر عن مشاركة السيسي في جنازة بيريز عكس ما كانت قد قالته وسائل إعلام عبرية، بما فيها الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة هارتس بنسختها العربية التي قالت أن السيسي سيكون ضمن وفد المشاركين في الجنازة التي ستقام بالقدس المحتلة الجمعة.
قال عبد الفتاح أن إرسال وزير الخارجية المصري سامح شكري كاف للغاية مع رسالة من الرئاسة المصرية، ناصحا الرئيس المصري بعدم الذهاب حتى لا تكون كذلك طعنة في شعبيته المتدهورة أصلا.
معتز عبد الفتاح لم يكن الوحيد الذي طالب السيسي “ناصحا” بعدم الحضور لهذا العزاء، فقد دعمه المحامي طارق العوضي في مطلبه مستحلفا إياه بدماء الآلاف من أبناء “الوطن” والدماء التي سالت على الأرض.
وقال العوضي في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: همسة في أذن الرئيس، نستحلفك باسم دماء الآلاف من أبناء هذا الوطن، التي سالت دفاعا عن الأرض والعرض.. نستحلفك باسم الآلاف من الدماء العربية التي ما زالت تسيل على يد هذا الكيان الاستيطاني الصهيوني.. نستحلفك باسم شرف العسكرية المصرية، لا تفعلها، ولا تذهب إلى الكيان الصهيوني”.
من جهته استنكر الإعلامي محمد مصطفى شردي التصريحات الإعلامية التي أطلقها “راديو إسرائيل” والتي أكد فيها حضور السيسي لتشييع الجنازة.
وقال شردي في برنامجه على قناة النهار المصرية متحديا الإعلام الإسرائيلي :” السيسي لن يذهب لإسرائيل من أجل جنازة بيريز، ليس لديه الوقت لذلك”، مضيفا :” لعالم لن ينسى أن شمعون بيريز هو أحد أهم قادة إسرائيل الذين قتلوا الفلسطينيين على مدار سنوات منذ عهد العصابات اليهودية التي كانت تغتال الفلسطينيين في بداية نشأة “دولة إسرائيل” مضيفا :” أعلم أن جميع برامجنا تسجل، وأنني سأنعت بمعاداة السامية، وعدم حبي لإسرائيل، أنا أعلنا صراحة، أنا أكره إسرائيل، ولا أحد في الشعب المصري يحب إسرائيل وهذه حقيقة .. رحم الله موتانا العرب في حروبنا مع الكيان الصهيوني”.
في الجهة المقابلة قال مصطفى الفقي، المفكر السياسي أن لا بأس أن يشارك السيسي في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق مضيفا في لقاء له على قناة “إم بي سي مصر” أن مصر بدأت تلعب دورا حيويا يقتضي أن تنفتح على الجميع، وأنه لا قيد على حركة البلاد رغم الضغوط الكبيرة وأنه من حقا أن تنطلق في كل مكان على حد وصفه.