اتهمت منظمة هيومان رايتس وووتش الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بدعم وتنظيم مباريات كرة قدم تجري في مستوطنات اسرائيلية على أرض منهوبة من الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، مطالبة إياها بإجبار نوادي كرة القدم الاسرائيلية بنقل مبارياتها إلى أمكنة أخرى.
ودعت المنظمة “الفيفا” إلى تحمل مسئوليتها الكاملة على مستوى حقوق الإنسان، كما طالبت الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم المشرف المباريات إلى نقل المباريات إلى خارج المستوطنات الفلسطينية ونقلها إلى داخل “إسرائيل”، وذلك بنقل جميع الألعاب والأنشطة التي ترعاها الفيفا إلى داخل إسرائيل.
وسببت هيومان رايتس وووتش الإحراج الشديد للفيفا التي تعتبر بجانب الاتحادات الرياضية الأخرى غير قادرة على حل العديد من المشاكل الخاصة بالرياضة الفلسطينية وذلك بعدم السماح للفلسطينيين بالخروج من البلاد من أجل المشاركة في الاستحققات العالمية لرفض إسرائيل ذلك بشكل قاطع، وهو ما زاد تأزما بعد أن قامت الفيفا بالسماح لدولة الاحتلال الاسرائيلية بالقيام بإجراء المباريات داخل المستوطنات الاسرائيلية بعد تقتيل وتهجير الفلسطينيين.
وفي نفس السياق قالت ساري باشي مديرة هيومان رايتس وووتش لإسرائيل إن قيام الاتحاد الدولي بالسماح لإجراء مباريات لكرة القدم داخل المستوطنات هو أمر مشين ويقدح في سمعة اللعبة الشعبية ويشوهها بشكل كبير مضيفة أن بعض المباريات التي تقام على أرض يملكها فلسطينيون غير مسموح لهم بدخولها مرة أخرى، فيما تقام مباريات أخرى على أراضي تابعة لقرى فلسطينية تمت مصادرتها من طرف جيش الاحتلال الاسرائيلي بعد أن احتلت اسرائيل الضفة الغربية خلال حرب الأيام الستة سنة 1967.
من جهته، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في بيان رسمي لها أنها ستستمر في تعزيز جهودها لتعزيز علاقاتها الودية بين الاتحادات الأعضاء لديها بالتوافق مع قوانين المضيفة، مضيفة أن المصلحة تنصب نحو إيجاد الحلول الممكنة لمصلحة اللعبة وجميع المعنيين.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد بدأ حملة في شهر مايو 2015 من أجل تعليق عضوية الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، ذلك لتسبب إسرائيل في قتل العديد من اللاعبين والرياضيين الفلسطينيين وأسر عدد لا بأس به منهم.
هذا وتسبب الانتقادات الكثيرة للفيفا الكثير من الحرج، خصوصا أن الاتحاد الدولي عاش مؤخرا أزمات أخلاقية عديدة، ساهمت في اسقاط رئيسه جوسيف بلاتر والرجل الذي كان يستعد لخلافته، ميشيل بلاتيني، في سقطة أخلاقية كبيرة جعلت الريبة تنتشر في صدور محبي الكرة نحو هذا الجهاز الذي يسيطر عليها.
وأظهرت التقارير الصحفية أن الفيفا عاش حالة مزرية من الفساد من تلقي مبالغ مالية من أجل تنظيم بعض الدول لمنافسات كأس العالم وكذلك تورط عدد من أعضائه في بيع تذاكر المنافسات الدولية في السوق السوداء مع العديد من الفضائح الأخلاقية الأخرى.
وهو ما زاد خصوصا بعد تورط الرئيس الحالي للفيفا جياني إنفانتينو في فضائح أخلاقية هو الآخر في الوقت الذي كان قد جاء به من أجل محاربة “الفساد”.