تحت الرئاسة الفعلية لأسماء الأسد عقيلة رئيس النظام الروسي بشار، قامت جامعة دمشق بتنظيم حفل تخرج 33 طالبا، سيتم إرسالهم لتكملة دراستهم في روسيا الاتحادية، كان من بينهم حافظ بشار الأسد، حسب ما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ورعت أسماء الأسد حسب وكالة الأنباء الروسية الحفل، حيث قامت بإلقاء كلمة في حق الخريجين قالت فيها أن هذه المنحة التي سيستفيد منها الطلبة المتخرجون هي عبارة عن ثمرة تعاون تعليمي وتكويني ما بين جامعات دمشق وموسكو بدأ سنة 2005 من أجل الإطلاع على التجربة الروسية وإرسال خبراء وتطوير المعايير والأسس داخل الأنظمة التعليمية السورية.
أسماء الأخرس أو الأسد كما يحلو لوسائل الإعلام السورية تسميتها خاطبت الخريجين قائلة :” أنت ذاهبون بعد أيام قليلة إلى روسيا كسفراء لبلدكم الأم سورية، سورية الحضارة والانفتاح والعلم والمعرفة، هذه هي سورية الحقيقية، اذهبوا وسافروا وادرسوا وأنتم مرفوعين الرأس واثقين بأنفسكم ودولتكم، و من الآن فكريا كيف ستتمكنون من المساهمة من أجل تطوير سورية، إيماني بكل كبير جدا، سافروا وعودوا، سنكون هنا في انتظاركم”.
وأشارت وكالة الأنباء الروسية أن حافظ بشار الأسد ابن رئيس النظام السوري الحامل لاسم جده، يعني أنه سيكون من بين المبتعثين رغم أنه لم يحصل بعد على شهادته الثانوية، حيث ينتظر أن يكمل مساره الدراسي هناك، دون أن تكون هنالك أية إشارات أو تأكيدات من طرف الإعلام الموالي لنظام بشار الأسد.
واعتبر مراقبون أن سفر إبن بشار إلى روسيا، يجعل سيناريو كون البلاد هي المحطة الأخيرة لعائلة الأسد مطروح وبقوة، في حالة إذا ما تم الوصول إلى تسوية إقليمية للملف السوري يتم من خلالها استبعاد بشار الأسد بعد مرحلة انتقالية أو بأية صيغة أخرى جميع باقي الأطراف المشاركة، خصوصا أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أبدا استعدادهما للتفاوض الذي تم فعلا، لكن دون الوجود لاتفاقات قاطعة بينهما حول صيغة تسيير سوريا في المرحلة القادمة، مرحلة ما بعد الأسد.
هذا وكان نظام الأسد حريصا منذ اندلاع الثورة السورية إلى إعطاء صورة مثالية لحياة أسرته الصغيرة، كدليل على سيطرته على التحركات الشعبية والبلاد قبل اشتعال البلاد، حيث كان الأسد قد نشر في أكثر من مرة صورا له يلاعب فيها أبنائه بجانب زوجته أسماء الأخرس، هذه الأخيرة بقيت محافظة على دورها في التسويق لنظام الأسد على المستوى الاجتماعي من خلال حضور حفلات التخرج الطلابية والملتقيات الثقافية والعلمية، من أجل التأكيد على أن عائلة الأسد لازالت تقوم بدورها في بناء ما تم هدمه من طرف الثوار السوريين.
كما انتشرت عدة أخبار وتسريبات أظهرت أن “سيدة سورية الأولى” في الوقت الذي اشتعلت فيه الحرب على أشدها، كانت مشغولة باقتناء المجوهرات والملابس والعطور بملايين الدولارات.