دخلت قوات موالية للحكومة السورية منطقة عفرين في شمال غرب سوريا لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي للهجوم التركي الأمر الذي يثير احتمال اتساع نطاق الصراع. وتظهر صور وصول قافلة المقاتلين وهم يلوحون بأعلام سورية ويشهرون الأسلحة إلى عفرين وأشادت وحدات حماية الشعب بوصول القوات المؤيدة للحكومة السورية والتي تضمنت فصائل متحالفة (كتائب شيعية) مع الأسد بالإضافة للجيش السوري وقالت إن تلك القوات ستنتشر على طول خط القتال بمحاذاة الحدود التركية لكنها لم تأت على ذكر اتفاق قال مسؤول كردي إنه تم إبرامه مع حكومة الأسد ويسمح بدخول الجيش السوري لعفرين.
ويضع ذلك الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه في مواجهة مباشرة مع التحالف العسكري الذي يدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي يزيد من تعقيد ساحة القتال الفوضوية بالفعل في شمال غرب سوريا. وذكرت وسائل إعلام رسمية تركية أن المدفعية التركية أطلقت أعيرة تحذيرية وأجبرت المقاتلين السوريين على التقهقر قبل أن يصلوا إلى عفرين وأضافت إلى أن وحدات الدعم الميداني والتي تضم 1200 جندي استقلت الطائرات العسكرية من مطار “كالكيغ” في إزمير وتتبع للواء “بورنوفا” للقوات الخاصة ستصل إلى عفرين للمشاركة في الاشتباكات المباشرة .وتهدف الحملة التركية التي بدأت قبل شهر إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تراها أنقرة خطرا أمنيا كبيرا على حدودها من عفرين.