بعد مقتل أبي محمد العدناني المسمى “منجنيق داعش” والذي لم يعرف حتى الآن من المسئول الحقيقي وراء مقتله، قالت صحيفة “الصانداي تايمز” البريطانية أن زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي بدأ يجري العديد من المقابلات من أجل اختيار ناطق بإسم التنظيم خلفا لأبي محمد العدناني في وجود مرشحين إثنين واحد منهم بحريني والثاني سوري.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أن البغدادي بدأ مقابلاته بمدينة الرقة السورية معقل داعش مشيرة أن صعوبة المهمة لإختيار خليفة للعدناني أحد أهم ركائز داعش والرجل الثاني بعد البغدادي، حيث أشارت “التايمز” أن المرشحين هما تركي بنعلي البحريني وأبو لقمان السوري.
المرشح الأول تركي بنعلي هو بحريني بالغ من العمر 32 سنة، أحد أبرز شرعيي تنظيم داعش حيث يعتقد أنه مفتي التنظيم صاحب الفتوى المثيرة للجدل حول شرعية اغتصاب السبايا الإيزيديات، أما أبو لقمان السوري فهو أحد ركائز النظام في الرقة، كان قد اعتقل قبل ذلك لدى النظام السوري قبل الثورة، يحمل شهادة في القانون، عمل سابقا كمجند في العراق أعلن عن مقتله في أكثر من مرة لكن دون أن تكون الأخبار صحيحة، كما كانت بعض التقارير الصحفية ربط بينه وبين اعتقال العدناني حتى يتسنى له الوصول إلى منصب الرجل الثاني في التنظيم.
من جهته قال توماس جوسكلين الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية المتخصص في الجماعات الإرهابية أن موت العدناني صعب جدا لأنه يجمع بين الأقدمية والخبرة معتبرا أن هذه التنظيمات قد تخلق المفاجأة القوية عبر تقديم أشخاص لا أحد يعلم عنه شيئا.
وقال جوسكلين أن التنظيم قد يقوم بعملية أخرى هي تعيين شخصين أو أكثر ليقوموا بالصلاحيات التي كان يقوم بها العدناني لأنك كان يقوم بالعديد من الأمور في وقت واحد.
أما كولين كلارك خبير الإرهاب والباحث السياسي في مؤسسة راند فقال في تصريح “للتايمز” إن العدناني كان يملك خبرة لوجستية وخبرة في الاتصالات، وهو ما لم يحصل عليها بسهولة ولكن عن طريق نقل المعرفة الضمنية.
العدناني يعتبر أحد آخر وأهم الأفراد الذين أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتلهم خلال 18 شهر الأخيرة حسب البانتاغون من بين عدة أفراد في مجلس الشورى والمجلس العسكري للتنظيم.
هذا وكان العدناني ناطقا إعلاميا باسم تنظيم الدولة، بالإضافة إلى كونه خليفة للبغدادي في حالة مقتل هذا الأخير، حيث كان يدير العمليات الخارجية ويخطط للهجمات كهجمات باريس ونيس وبيروت، خصوصا أنه كان يشرع عمى استراتيجية “الذئاب المنفردة ” للتنظيم التي كانت تشجع داعميه على استخدام الأدوات اليومية كالسكاكين أو السيارات للقيام بالهجمات.
كما أنه كان أحد القادة القلائل الباقين منذ تأسيس التنظيم على يد أبي مصعب الزرقاوي بعد أن كان قد التحق به قادما من تنظيم القاعدة.