قالت صحيفة مغربية أن المملكة مهددة بكارثة صحية بنقص عدد الأطباء المتخصصين في علاج السرطان، إذ ينتظر أن يصل العدد إلى 0 طبيب للسرطان بحلول سة 2027.
وأفادت صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر لليوم :” بعد 10 سنوات لن يكون هناك طبيب جراح خاص بالسرطان بالمستشفيات المغربية”، مضيفة :” السبب يرجع إلى عدم إقبال طلبة الطب على هذا التخصص، الذي يتطلب سنوات طويلة من الدراسة في المغرب، وفي الخارج”.
وتابعت المصادر ذاتها :” الجراحون الحاليين، الذين يقومون بالعمليات المعقدة، لا يتجاوز عددهم الخمسين، في حين أن أغلبية أعمارهم تقارب الستين سنة، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة المسؤولين بوزارة الصحة عن هذا المشكل، لكن دون وجود حلول ناجعة، مما قد يعرض حياة المرضى مستقبلا للخطر”.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الصحة قولها في بلاغ برسم اليوم الوطني لمكافحة السرطان :” هناك 40 ألف حالة جديدة من السرطان تسجل بالمغرب كل سنة، مشيرة إلى أن عمليات مكافحة السرطان عرفت “تطورا واضحا بالمغرب بفضل الشراكة القوية بين مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة””، موضحة :” سرطان الثدي عند النساء يشكل الرتبة الأولى بنسبة 36% من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2%، وسرطان الغدة الدرقية، ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 8.6% و5.9%”.
وتابع البلاغ :” أما بالنسبة للذكور، فيشكل سرطان الرئة السرطان الرئيسي بنسبة 22%، يليه سرطان البروستات بنسبة 12.6% ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 7.9%”، مشيرا :” الوزارة عملت على إنشاء وتجهيز وتشغيل 9 مراكز جهوية لعلاج السرطان بكل من الرباط، الدار البيضاء، أكادير، وجدة، الحسيمة، طنجة، مراكش، فاس، مكناس، إضافة إلى قطبين للتميز في علم الأورام النسائية، ومركزين لطب الأورام عند الأطفال بالرباط والدار البيضاء، لافتة إلى أنه من ناحية أخرى، يجري بناء ثلاثة مراكز جهوية لعلم الأورام في بني ملال والعيون وجدة، فضلا عن مركزين آخرين لطب الأورام عند الأطفال في فاس ومراكش”.
وواصلت المصادر ذاتها :” تم بناء وتجهيز وتشغيل 30 مركزا مرجعيا للكشف المبكر للسرطان، مع العلم أن ثمانية مراكز أخرى في طور التجهيز و10 مراكز أخرى قيد البناء، مضيفة أنه تم تكوين 4500 إطار طبي وشبه طبي في مجال المساعدة على الإقلاع عن التدخين، والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، ومتخصصين في الأنكولوجيا وفي الرعاية الملطفة”، موضحة :” تم تمكين المرضى ذوي الدخل المحدود من الحصول على علاجات مضادة للسرطان في إطار برنامج الولوج للأدوية، مع رفع الغلاف المالي المخصص للأدوية من 11 مليون درهم سنة 2009، إلى 300 مليون درهم حاليا”.
وختمت الوزارة بلاغها بالقول :” يذكر أن عدد المرضى المصابين بالسرطان المتكفل بهم بالمغرب عرف ارتفاعا ملحوظا، إذ انتقل من 21 ألفا و957 شخصا سنة 2009 إلى 200 ألف شخص في سنة 2016، مما يجسد الالتزام الموصول للمغرب من أجل خفض نسب الوفاة الناجمة من أحد أكثر الأمراض انتشارا، والسبب الأول للوفيات في العالم”.