ذكر بلاغ للمديرية العامة الأمن المغربي أن عمليات التمشيط الميداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب جريمة اغتيال والتي تعرض لها ابن قاضي معروف بالمغرب على الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة، بأحد المقاهي المتواجدة بالحي الشتوي بمراكش عن طريق إطلاق نار مباشر على مستوى الرأس من طرف شخصين ملثمين كانا يمتطيان دراجة نارية، مما أدى إلى مصرعه في الحين، كما أصيب شخصان آخران من رواد المقهى بشظايا أعيرة نارية نتج عنها إصابتهما بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى الجامعي بمراكش لتلقي الإسعافات الضرورية.
وقد أسفرت التحريات الأولية عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعدما تم إضرام النار فيها والتخلي عنها بمكان خلاء، ويجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة. كما مكنت إجراءات البحث، حسب البلاغ، من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان تواجده بهدف توقيفه. وأضاف البلاغ ذاته أن المعطيات الأولية للبحث، الذي لازال متواصلا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تشير إلى أن تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية له علاقة مباشرة بشبكة مافيا دولية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية، والتي تنشط في مجال التهريب والاتجار الدولي في المخدرات وغسيل الأموال والابتزاز. وخلص البلاغ إلى أن عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف توقيف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة، وتحديد ملابساتها وخلفياتها، وكذا الكشف عن السبب والدافع وراء استهداف أفراد هذه الشبكة الإجرامية للضحايا الثلاثة.