تطرق موقع “ميديل إيست آي” البريطاني الشهير للدور المصري في المصالحة الفلسطينية وكيف أن القاهرة قد تلجأ للخطة “باء” في حال فشلت المصالحة الفلسطينية.
وذكر الموقع عن بعض المصادر الدبلوماسية قولها :” مسئولون حذروا من أن سقف التوقعات ليس مرتفعا في ظل بدء محادثات المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة اليوم الثلاثاء”، مضيفا :” الخطة “ب” تتعلق بالتخلي عن المسار الحالي والتوجه لدعم جهود المصالحة بين حماس ودحلان”، ناقلة عن بعض المسئولين في السلطة الفلسطينية قولهم “: تتعلق بالتخلي عن المسار الحالي والتوجه لدعم جهود المصالحة بين حماس ودحلان”.
وعلق المصدر الفلسطيني بالقول :” ما يحرك المصريين في هذه الجهود هو مصالحهم الذاتية وليست مصالحنا”، مضيفا :” لا تخفي مصر دعمها لحماس ودحلان معاً فقد بات ذلك واضحاً وليست لدينا مشكلة في ذلك وإنما تبرز المشكلة عندما تدير مصر ذلك الدعم على حسابنا نحن”.
من جهته أفاد مسئول آخر :” لقد كان الرئيس عباس في غاية الوضوح حيث أبلغ المسؤولين المصريين الذين زاروه في رام الله في وقت مبكر من الأسبوع الماضي وأعلن ذلك أيضاً من خلال وسائل الإعلام بأنه ليس في عجلة من أمره وبأنه لن يقبل بنمط حكم في غزة يشبه وضع حزب الله في لبنان”، لافتا :” القاهرة “لا تحاول إخفاء دعمها لحماس ومحمد دحلان وكلاهما خصمان لرئيس السلطة الفلسطينية كما أنها لا تخفي نيتها اتخاذ موقع المركز في ما يسمى عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وعلقت “ميديل إيست آي” بالقول :” ولعل أكثر ما يخشاه مسؤولو فتح هو قيام القاهرة بـ”التوصل إلى صفقة مصالحة تمكن حماس ودحلان في غزة بالإضافة لمساعيها للعب دور في أي عملية سلام قادمة بين فلسطين وإسرائيل”، كاشفة :” مسؤول فتحاوي أفاد أن حركته لم تنس خطوة القاهرة بسحب مسودة القرار رقم 2334 بناء على طلب ترامب في ديسمبر 2016 والمتعلق بإدانة المستوطنات الإسرائيلية واعتبارها غير شرعية”.
وأشارت الصحيفة :” ليس سرا أن مصر حليف مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكننا لا يمكن أن ننسى سحبها لمسودة القرار 2334 المتعلق بالمستوطنات بناء على طلب ترامب”، مفيدة :” وعلى صعيد التعامل مع غزة قال الموقع إن المصريين عازمون على التدخل في القطاع بشكل مباشر لأنهم لا يريدون خسارة المنطقة الأمنية الواقية بينهم وبين إسرائيل وفي حال لم يكن عباس مستعدا لتحمل مسؤولية غزة مباشرة فإنهم سيلجأون للخطة البديلة”.
وذكرت “ميديل إيست آي” :”مسؤول فلسطيني كبير مقرب من القاهرة إن المسؤولين المصريين يرون في يحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع “زعيما مستقبليا واعدا في فلسطين”، موضحة :” السنوار أخبرهم أثناء المحادثات في القاهرة أنه “ليس من الإخوان المسلمين وأن كل ما يعنيه هو مصلحة غزة، كما أن السنوار مهتم بالمشروع الوطني الفلسطيني وليس بمشروع الإخوان المسلمين”.