قالت تقارير صحفية روسية إن تنظيم داعش سيبدأ التخطيط للانتقام من روسيا بعد الهزيمة التي تسببت له في التنظيم في سوريا، هنالك حيث تدعم الجنرال بشار الأسد في حربه منذ الثورة.
وأفادت “سفابودنايا براسا” الروسية :” تنظيم الدولة عانى خلال الفترة الأخيرة من هزائم كبيرة عطلت مساره في بناء دولة الخلافة في سوريا والعراق. وبناء على هذا، أصبح لدى التنظيم مهمة جديدة تتمثل في إنشاء شبكة إرهابية عالمية”، مؤكدة :” مخطط التنظيم يتجلى في تنفيذ العمليات الإرهابية على نطاق جغرافي أوسع، وخير دليل على ذلك ضحايا عملياته الذين قدرت أعدادهم بالمئات خلال هذه السنة فقط”.
وواصل التقرير الروسي :” جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قلق إزاء مسألة انتشار مفهوم “الجهاد”، خاصة عمليات الذئاب المنفردة، والمثير للاهتمام أن زعماء التنظيم يطلبون من أتباعهم عدم الذهاب إلى سوريا والعراق، والبقاء في المناطق التي بإمكانهم فيها تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المدنيين”، مضيفا :” هناك تهديدا إرهابيا آخر، يتمثل في الإرهابيين العائدين إلى ديارهم، التي عادة ما تكون من بين المناطق الساخنة أو بؤر التوتر”، موردة :” وفي هذا السياق، قال بورتنيكوف إنه “لتحقيق أهدافهم في أوروبا وروسيا، سيستخدم الإرهابيون تدفقات الهجرة التي تسمح بعبور الأجانب لحدود الدول المستهدفة تحت ستار اللاجئين أو العمال الأجانب”.
وشددت “سفابودنايا براسا” :” عناصر التنظيم تمكنوا من إقامة روابط قوية مع مختلف الجماعات الإجرامية المنظمة، التي تقوم بتزويدهم بالأسلحة اللازمة، علاوة على الوثائق المزورة التي ستساعدهم على اختراق حدود الدول”، مشيرة :” على مدى السنة الماضية وبفضل الإجراأت الفعالة التي اتخذتها قوات الحكومة السورية والقوات الجوية الروسية، فقد تنظيم الدولة السيطرة على مناطق نفوذ شاسعة، بالإضافة إلى حقول النفط التي تمثل القلب النابض للقوة الاقتصادية للتنظيم، ونظرا للهزائم التي تكبدها التنظيم، أجبر قادته على تغيير استراتيجياتهم والبحث عن إجراأت جديدة. وبناء على ذلك، انتشر الإرهابيون عمدا خارج الشرق الأوسط، في المناطق غير المستقرة بهدف خلق التوترات والصراعات المسلحة”.
وواصلت الصحيفة :” وفقا لمعلومات مؤكدة، ينتقل الإرهابيون إلى أراضي أفغانستان. والمثير للاهتمام أنه من خلال تلك المناطق، من الممكن لمسلحي التنظيم التسلل إلى آسيا الوسطى وإيران والصين، سيحاول الإرهابيون القيام باعتداأت ضد روسيا”. لذلك، يتم إنشاء نقاط قوية جديدة للإرهاب العابر للقارات في اليمن ووسط أفريقيا وجنوب شرق آسيا”، موردة :” وزارة الدفاع الروسية اتهمت في وقت سابق القوات الأمريكية الخاصة، بشكل مباشر بدعم تنظيم الدولة، ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، ساهمت القوات الخاصة الأمريكية في تعزيز نفوذ الجماعات الإرهابية بطريقة أو بأخرى. فضلا عن ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن النقاط القوية للقوات الخاصة الأمريكية تقع في مجالات انتشار مسلحي تنظيم الدولة”.
وخلص التقرير :” بناء على هذه المعطيات، فإن القول بأن الغرب حليف لروسيا في الكفاح ضد الإرهاب الدولي هو مجرد أقوال لا تؤكدها الممارسات. وخير دليل على ذلك أن مواقع الإرهاب الرئيسية تحظى بدعم من الولايات المتحدة والدول المتعاملة معها على غرار السعودية”، مذكرة :” كان لدى المخابرات المركزية الأمريكية خطة لإنشاء دولة مترامية الأطراف المتجسدة في “تنظيم الدولة”، إلا أن هذا المخطط قد تم إحباطه في سوريا من خلال العمل المشترك بين دمشق وموسكو وطهران. وفي الوقت الراهن، يرى الأمريكيون أنه لا مجال لبقاء التنظيم في المنطقة، مما يعني أنه بحاجة لتغيير الاستراتيجية”، ناقلة عن ميخائيل ألكسندروف، الخبير السياسي قوله :” لا يمكن أن يكون لروسيا تدخل مباشر عند انتقال تنظيم الدولة إلى مناطق أخرى، فعلى الرغم من أن روسيا تدخلت عسكريا في سوريا، وبإمكانها التدخل عسكريا في ليبيا، إلا أن ذلك غير ممكن في مناطق أخرى. فعلى سبيل المثال، لن تتدخل روسيا في أفغانستان لعدة أسباب أهمها السياسيةلا يمكن أن يكون لروسيا تدخل مباشر عند انتقال تنظيم الدولة إلى مناطق أخرى، فعلى الرغم من أن روسيا تدخلت عسكريا في سوريا، وبإمكانها التدخل عسكريا في ليبيا، إلا أن ذلك غير ممكن في مناطق أخرى. فعلى سبيل المثال، لن تتدخل روسيا في أفغانستان لعدة أسباب أهمها السياسية”.
وختمت “سفابودنايا براسا” بالقول :” من الممكن أن تنضم الهند والصين وإندونيسيا والفلبين إلى هذا التحالف إلى جانب روسيا. ويعتبر هذا الائتلاف قادرا على احتواء التهديد الإرهابي الذي يرعاه الغرب”.