هاجم أحمد قذاف الذم، ابن عم معمر القذافي، الرئيس الليبي السابق، جامعة الدول العربية بزعامة عمرو موسى (سابقا)، معتبرا أنه أنها سبب حقيقي فيما تتعرض له ليبيا في الوقت الحالي.
وأضاف المتحدث نفسه :” ليبيا تعرضت لأكبر غزو عالمي بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب قيام الجامعة العربية بتسليمها لمجلس الأمن والقوى الغربية لتتحكم في مصيرها في عام 2011 (يقصد ثورة ليبيا)”، على حد قوله.
وقال قذاف الدم: ” أمير قطر والرئيس السوداني قاما بتفجير الثورة الليبية ضد القذافي، عمر البشير ادعى أنه مفجر الثورة، وقطر تقوم بدور مشبوه في دعم الإرهاب بمصر وليبيا، والشعب القطري لن يصمت طويلا على ممارسات أمير الدم والإرهاب”.
وفي تعقيب عمى هذا التصريح، قال فوزي العقاب عضو المؤتمر الوطني السابق:” لهجوم على عمرو موسى لن يفسر بأنه مساس بالنظام المصري، فليس خافيا على أحد طموح موسى في رئاسة مصر وبالتالي لن يمانع نظام السيسي من مهاجمته والتعرض له وتحميله مسؤولية الثورات”، موضحا :” “أنصار القذافي ونظام السيسي يرون أن الثورات العربية مجرد “نكبات”، وبالنسبة لهجوم قذاف الدم على الجامعة العربية لأنه ومؤيدوه يحملونها مسؤولية الإطاحة بنظام القذافي، وهو امتداد لموقف القذافي من الجامعة العربية”.
من جهته أفاد الصحفي الليبي عبد الله الكبير :” الهجوم على شخص عمرو موسى بأنه امتداد للهجوم الذي يتعرض له الرجل من قبل التيار الناصري بعدما هاجم موسى نظام جمال عبد الناصر”، متابعا :” لكن الهجوم على الجامعة هو محاولة للفت الأنظار علها تتيح له حجز مقعد في المؤتمر الوطني الذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى ليبيا، ولا أعتقد أن النظام المصري سيحاسبه على هذه التصريحات، لكنه ربما يتعرض للتوبيخ مع تحذيره من أي تصريحات متجاوزة”.
أما أسامة كعبار، وهو محلل سياسي ليبي فقال :” “تصريحات قذاف الدم ليست بالجديدة، فكل “فلول” القذافي يرون كل من أسقطه هو خائن ومدمر لليبيا، لكن تزامنها له مغزى خصوصا أن هناك دافعا لمشاركتهم في الانتخابات المنتظرة”، متابعا :” وفي تقديري لن يكون لتصريحاته أي تأثير عليه في مصر، لأن عمرو موسى ليس مقربا من نظام السيسي والجامعة العربية لا تعني الكثير لمصر في الوقت الحالي، وهذا واضح من التحرك المصري خارج منظومة الجامعة العربية والتي تعتبر ميتة سريريا”.
من جتهه أفاد أبو بكر القطراني، الناشط الفيدرالي الليبي :” هذه الاتهامات ليس لها أي صدى أو فائدة، فليبيا الآن أصبحت تحت وصاية الدول الغربية والسبب هو نظام القذافي الفاشل الذي كان يمتلك سلطة مطلقة ولم يستطع الارتقاء بليبيا على جميع الأصعدة، وهنا قامت الثورة”، مؤكدا :” قذاف الدم ومن على شاكلته كانوا يعتبرون ليبيا مزرعة وإقطاعية خاصة بهم ولذلك يتهمون الجامعة العربية التي انحازت لثورة الشعب، وسبب الهجوم هو اليأس وتيقن أتباع القذافي بأن عودتهم للمشهد أصبحت من المستحيلات”.