بعد أن اعتبرها الكثير من المحللون اللاعب الأبرز في القضية السورية، بدأت التقارير الصحفية تتوالى حول مسألة سماح الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لإيران بالسيطرة على سوريا وترسيخ أقدامها فيها، تماما كما فعلت في العراق.
وقالت صحيفة اسرائيلية أن أمريكا لن تسمح أبدا لإيران بإعادة استنساخ التجربة العراقية في سوريا، وذلك بسبب المصالح المتضاربة لحلفائها مع هذا الوجود الإيراني.
ونقلت المصادر ذاتها عن مسئول بالإدارة الأمريكية قوله :” جرى نقاش التواجد الإيراني في سوريا مع الرئيس ترامب، الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالسيطرة على سوريا، كما أنها لن تترك إسرائيل وحدها في الحلبة”، وفق ما أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم” في خبرها الرئيس”، مضيفا :” تجرى في واشنطن مناقشات عميقة حول وضع سوريا بعد انتهاء الحرب الأهلية، موضحا أن “أمريكا مستعدة لكافة السيناريوهات، ولن نسمح بالمس بالمصالح الأمنية لإسرائيل في المنطق”.
وتابعت الصحيفة في حديثها عن اللقاء المتوقع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب إذ أفادت :” يعتزم نتنياهو الضغط على الولايات المتحدة لتغيير أو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وسيعرض اقتراحا ملموسا في هذا الشأن”، مضيفة :” شدد نتنياهو، على أن إسرائيل لن تحتمل تواجدا عسكريا إيرانيا في حدودنا الشمالية، لأنه لن يعرضنا نحن فقط للخطر بل وسيعرض للخطر أيضا جيراننا العرب، ونحن سنكون ملزمين بالعمل ضد هذا”.
وأفادت المصادر ذاتها نقلا عن مصادر لها من داخل البيت الأبيض قوله :” أحد الاجتماعات الأولى التي سيجريها ترامب في نيويورك، ومن المتوقع أن يتم بحث عدة مواضيع متنوعة مع التشديد على إيران، وسيؤكد ترامب في اللقاء على الالتزام غير القابل للجدال من جانب الولايات المتحدة تجاه إسرائيل”، معلقة :” ويعقد اللقاء المرتقب، قبل بضعة أسابيع من قرار الإدارة الأمريكية بشأن مصير الاتفاق النووي مع إيران، في الوقت الذي “تصعد فيه الإدارة الجهود لترتيب الوضع في سوريا من خلال تفاهمات جديدة مع روسيا، وبشكل غير مباشر مع النظام السوري”.
وختم المصدر الاسرائيلي تقريره بالقول :” سفير “إسرائيل” في الأمم المتحدة داني دانون، الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، هو من سيدير الجلسة في الأمم المتحدة، ولقد بذل جهودا ليضمن أن يخطب نتنياهو في أول يوم من المداولات مع الرؤساء بمن فيهم الرئيس ترامب”.
وبدأ الحديث عن مشروع دولي في سوريا، بعد تأكد سيطرة نظام بشار الأسد، بمساعدة الميليشيات الشيعية والمرتزقة من العديد من الدول والجيش الروسي على جزء كبير من الأراضي السورية.
وكان موقع “يسرائيل بالس” قد نشر تقريرا قال فيه أن إسرائيل بدأت فعلا مناقشة ضرب نظام بشار الأسد، في ظل تراكم مؤشرات على قرب حسم الصراع في سوريا لصالح الأسد، فإن إسرائيل قررت عدم السماح لإيران باتخاذ الخطوات التي تكفل توسيع نفوذها مستقبلا بشكل يمثل خطرا على العمق الإسرائيلي”.