قالت تقارير صحفية أمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة بإزاحة فرعون مصر الجديد، عبد الفتاح السيسي، خصوصا بسبب العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن بسبب خفض مساعدات الأخيرة لمساعدتها العسكرية.
وسلط موقع “فوربس” الضوء على العلاقات المصرية الأمريكية المتوترة في الفترة الأخيرة معلقة :” على واشنطن التخلي عن فرعون مصر الجديد.. الديكتاتور السيسي حوّل البلاد لسجن كبير”، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أحد الرؤساء السلطويين المُفضلين للرئيس دونالد ترامب، على الأقل حتى الأسبوع الماضي. ومن ثم استهدفت الخارجية الأمريكية الجنرال العسكري، الذي تحول إلى رجل سياسة، والذي حوّل بلاده أيضا إلى سجن كبير”، معتبرا أن :”دعم أمريكا “للوحشية والقمع” في مصر يضر بسمعة الولايات المتحدة. ويجب على إدارة ترامب التوقف عن دعم ديكتاتورية السيسي، والمساعدات الخارجية” كانت بمنزلة رشوة سياسية، ودعم اقتصادي في الوقت ذاته”.
وواصلت الصحيفة :” بعد إبرام اتفاقية كامب ديفيد، دفعت واشنطن للقاهرة؛ للحفاظ على هذا السلام، وتلقت مصر نحو 1.5 مليار دولار سنويا، ذاكرة أنه بعد ذلك تقلد حسني مبارك مقاليد الحكم بعد اغتيال السادات عام 1981، واستمر عميلا أمريكيا يدفع له بسخاء حتى الإطاحة به عام 2011″، مشيرة :” الجيش والشرطة والنظام البيروقراطي ونخبة رجال الأعمال أشعلوا الفوضى في البلاد، وجعلوها غير صالحة للحكم، مؤكدا أن السيسي شجع مساعي معارضي الرئيس مرسي، بينما لبوا هم نداءه بكل غبطة وسرور”.
وأكدت “فوربس” :” وقع حرج في إدارة أوباما إبان الانقلاب العسكري، الأمر الذي اضطرهم إلى قطع بعض المساعدات عن القاهرة، ومنعت عنها بعض الأسلحة، لكن في عهد الأمر كان الوضع مختلفا في البداية، تغاضى عن إبداء أي اهتمام بأوضاع حقوق الإنسان في مصر؛ فعندما قابل السيسي في شهر أبريل الماضي، قال إن الأخير “قام بدور رائع في مرحلة صعبة للغاية”. كما صرح الرئيس الأمريكي: “نحن نقف بكل قوة خلف الرئيس السيسي”.
وتابع الموقع :” القاهرة اعتقدت واهمة حصولها على قائمتها الطويلة من الأمنيات من واشنطن، بما في ذلك زيادة حجم المعونة، وإزالة القيود عن المساعدات العسكرية، وإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية، وتسليم معارضي النظام”، مشددة :” السيسي يبدو أنه فسَّر موقف الرئيس دونالد ترامب على أنه ضوء أخضر لتصعيد الحرب التي يشنها النظام على الشعب المصري”.
وشرح التقرير :” الحكومة الأمريكية فهمت منذ وقت طويل الطبيعة الوحشية لديكتاتورية السيسي، فالمشكلات الأساسية التي تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في المقام الأول تأتي من استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة، وعدم استيفاء الإجراأت القانونية اللازمة، وانتهاك الحريات المدنية”، مذكرا :” الاستخدام الشديد للقوة يشمل عمليات القتل خارج نطاق القانون، وممارسة التعذيب. بينما يتضمن القصور في استيفاء الإجراأت القانونية، والتوسع في حالات الاحتجاز الوقائي، والحبس المؤقت على ذمة التحقيق، ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية”.
وعلى ذمة فوربس: “ذكر فريق الأمم المتحدة، المعني بحالات الإخفاء القسري أو غير الطوعي، أن مصر لديها عدد كبير من “حالات الإخفاء القسري”، التي ازدادت بحدة خلال عام 2015. ولم ترد الحكومة على طلب زيارة اللجنة، “على الرغم من المذكرات المُرسلة”، مختتما تقريره بالقول :” واشنطن والقاهرة ترغب في “الاستقرار”، إلا أن التضييق حتى على أكثر الانتقادات تواضعا، هو بمنزلة بناء مرجل دون صمام إبطال. وعند حدوث انفجار، فإنه سيحرق كل من يقع في مرماه”