تحدثت تقارير إعلامية غربية عن الدور الذي اطلعت به الولايات المتحدة الأمريكية لقيادة عملية الصلح بين المملكة العربية السعودية والعراق، بعد سنوات من الضغينة والكره بين السعودية الوهابية والعراق التي سيطر عليها الشيعة.
وقال تقرير نشرته صحيفة ” وول ستريت جورنال” :” السلطات السعودية تحاول التقرب من القادة الشيعة، وتوسيع حضور المملكة الدبلوماسي، وتفتح المعابر المغلقة منذ سنوات على الحدود التي تمتد على 600 ميل”، ناقلة عن عن تامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج قوله :” تربطنا صلات تاريخية وثقافية مع العراق”، وأضاف السبهان، الذي كان يتحدث بعد افتتاح معبر عرعر: “لو كان هناك شيء يجب عمله، فإن علينا التحرك بشكل أسرع”.
وعقلت الصحيفة على هذه التحولات بالقول :” التحول في العلاقات يقدم للحكومة العراقية دعما وهي تحاول التخلص من تنظيم الدولة، وتقوم بإعادة المناطق التي دمرتها الحرب”، موردة تصريحإ لمسئول أمريكي قال فيه :” التحرك يعد بالنسبة لواشنطن جزء من إعادة بناء تحالفات العراق، و”جعله يميل أكثر باتجاه السعودية وتركيا، وتخفيف التأثير الإيراني، الصداقة السعودية العراقية بأنها أولوية لإدارة ترامب”.
وأشار التقرير :” معبر عرعر أغلق عام 1990، بعد اجتياح صدام حسين للكويت، حيث أدارت المملكة السعودية ظهرها لجارتها الشمالية، التي عانت من الفوضى وعدم الاستقرار بعد سقوط صدام عام 2003، تاركة الباب مفتوحا على مصراعيه لإيران، التي وسعت من نفوذها داخل الحكومة والمليشيات الشيعية والاقتصاد”، معلقا :” الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كثفا الجهود لمواجهة التأثير الإيراني، بما في ذلك الحرب في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، لافتة إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رحب بالتأثير الموازي ضد إيران”.
وواصلت الصحيفة :” الجهود السعودية تأتي في وقت يواجه فيه العبادي منافسه السياسي المقرب من إيران، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل، حيث ستبدأ 140 رحلة جوية تربط بين بغداد والرياض ومدن أخرى، وقرر افتتاح معبر عرعر في وقت مناسب مع بداية موسم الحج، وسفر الحجاج إلى مكة، واتفق الطرفان على فتح معبر ثان العام المقبل”، مستدركة :” السعودية لإعادة بناء علاقاتها مع جارتها العراقية واجهت مصاعب، فبعد تعيين السفير السبهان في سفارة العراق عام 2015، تم طرده بسبب انتقاده للمليشيات الشيعية وعلاقتها مع إيران، لكنه عندما ظهر للجانب السعودي من الحدود اصطف الحجاج العراقيون لالتقاط صور “سيلفي” معه، وقال عبد المالكي، وهو أحد الحجاج الشيعة الذين مروا عبر المعبر: “نعود أخيرا للحضيرة العربية”، لافتا إلى أن لوحة وضعت حديثا للملك سلمان وابنه الأمير محمد استقبلت الحجاج عندما دخلوا الحدود السعودية”.