أكدت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن مصادر اسبانية إن قرارا تم إصداره بمنع محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية من السفر وذلك لعاقبه على موقفه من إغلاق المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي نفى نتنياهو وبشكل رسمي هذا الأمر.
وقال مكتب نتنياهو حسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية إن هذه المزاعم غير صحيحة، في الوقت الذي نقلت صحيفة معاريف عن مصدر وصفته بـ “رفيع المستوى” أن رئيس السلطة محمود عباس :”ليس عالقا في المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله) بسبب إعلانه وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، بل بسبب عقوبات فرضتها عليه تل أبيب، مؤخرا بسبب أحداث الأقصى الأخيرة”.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية حول القضية :” أبو مازن لا يغادر المقاطعة بسبب تجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل”، قال المصدر الفلسطيني للصحيفة الإسرائيلية إن “هذه دعاية جاءت كي تخفي العقوبات الإسرائيلية على رئيس السلطة، على خلفية فشله في تهدئة الخواطر بعد قضية نصب البوابات الالكترونية في مداخل المسجد الأقصى”، لتضيف معاريف :” عباس يأمل، مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، أن “ينتهي الحصار الإسرائيلي عليه”، مؤكدة أن “أحد المواضيع التي ستطرح على البحث اليوم، هي أمر منع خروج عباس من رام الله”.
وتابعت الصحيفة :” عباس يأمل، مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى رام الله، أن “ينتهي الحصار الإسرائيلي عليه”، مؤكدة أن “أحد المواضيع التي ستطرح على البحث اليوم، هي أمر منع خروج عباس من رام الله”، ليعلق مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث قوله :” الرئيس عباس لا يريد أن يعمل تنسيقا مع الجانب الإسرائيلي”.
وأكد المتحدث نفسه :” رئيس السلطة “عندما يريد أن يسافر خارج الضفة يتطلب ذلك المرور بمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية وصولا للحدود في منطقة أريحا، وهذا يتطلب طلب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، ومن هنا الرئيس يرفض طلب هذا التنسيق”، متابعا :” الرئيس عباس في هذه المرحلة لا يريد أن يطلب تصريحا وتنسيقا و خطوات توفير الحماية له في الطريق كما جرت العادة”، لافتا إلى أن عباس “يشعر أن الأمور لم تعد تماما إلى ما كانت عليه قبل 14يوليو الماضي، وما زال هناك اعتداأت إسرائيلية متكررة”.
وحول مسألة منع السلطات الاسرائيلية أبو مازن من السفر والخروج من الضفة، قال شعث:”منع السلطات الإسرائيلية رئيس السلطة أبو مازن من السفر والخروج من الضفة”، قال مستشار رئيس السلطة: “ليس لديّ أي معلومات حول هذا الموضوع. ما أعرفه من الرئيس أنه لا يريد أن يطلب تنسيقا، كي لا يخترق القرار الذي أصدره والقاضي بوقف التنسيق السياسي والأمني مع إسرائيل”، مشددا :” سيتم بحث هذه المسائل من جديد، ومنها عدم السماح للقوات الأمنية الإسرائيلية باقتحام المناطق أ، وهي المناطق المرتبطة بالتنسيق الأمني”، مضيفا: “يريد (عباس) إعادة النظر في المسائلة سياسيا وأمنيا، وبما أن هذا الأمر لم يحن وقته لا يريد أن يسافر”.