الرئيس محمد ولد عبد العزيز حليف استراتيجي لأمريكا و للغرب في الحرب ضد الإسلاميين المتشددين في منطقة الصحراء ووصل إلى السلطة للمرة الأولى في انقلاب عام 2008 وفاز بفترة ثانية في 2014 لكن الدستور يمنعه من الترشح مجدد ولذلك أجرت موريتانيا استفتاء مثيرا للجدل يوم أمس لتعديل الدستور وسط مزاعم المعارضة بأن التصويت ما هو إلا حيلة لزيادة سلطات الرئيس واشتد التوتر قبيل الاستفتاء الذي يدعو إلى إلغاء مجلس الشيوخ ودمج مؤسسات رئيسية أخرى، غير أن العاصمة نواكشوط كانت هادئة يوم أمس. وتقاطع المعارضة الاستفتاء لتخوفها من أن يؤدي إلى منح الرئيس محمد ولد عبد العزيز سلطات أكثر مما ينبغي ويمهد الطريق أمامه لإلغاء القيود على الفترات الرئاسية.
فلم تشهد موريتانيا مطلقا انتقالا سلميا للسلطة مند الاستقلال وأثار كبار المسؤولين المخاوف بالمطالبة برفع القيود على الفترات الرئاسية المحددة حاليا بفترتين مدة كل منهما خمس سنوات وفي العام الماضي قال عبد العزيز إنه ليست لديه نية تمديد تفويضه الرئاسي ويقول عبد العزيز إن هذه الخطوات ستحسن نظام الحكم في البلاد لكنها ستمنحه تأثيرا أكبر على صنع القرار ووصف أمام حشود من الجماهير المهللة مجلس الشيوخ بأنه بلا فائدة ومكلف للغاية. واشتبكت الشرطة مع متظاهرين مناهضين للحكومة في سلسلة من الاحتجاجات في نواكشوط الأسبوع الماضي. واعتصم أعضاء بمجلس الشيوخ في مبنى المجلس احتجاجا. ومن شأن إلغاء القيود على الفترات الرئاسية أن يمكن عبد العزيز من أن يحذو حذو أكثر من 12 رئيسا في دول أفريقية أخرى بينها أوغندا والكاميرون وغينيا الاستوائية ثم رواندا والكونجو الديمقراطية.