بعد تتويج اللاعب المجنس الإماراتي سيرجيو توما بالميدالية البرونزية لرياضة الجودو، أثار موضوع تجنيس الإمارات العربية المتحدة للاعبين جدلا واسعا في الشأن الرياضي الداخلي بعد أن اعتبر البعض أن المهم ليس الحصول على ميدالية باسم البلاد ولكن الأهم هي الهوية والانتماء الحقيقي.
أبرز المعارضين لهذا الموضوع لم يكن سوى الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي أحد أشهر المغردين الإمراتيين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذي قال على حسابه الشخصي أنه يشعر بحرج شديد عندما يقوم شخص مجنس لا يمت للإمارات بصلة برفع العلم الوطني في الأولمبيات الحالية المقامة في المدينة البرازيلية الشهيرة ريو دي جانيرو معربا عن رفضه التام ” للتطبيل ” لهذه الإنجازات المحققة من طرف اللاعبين المجنسين.
وقال خلفان أن بلاده لها بطولات رياضية في منافسات عالمية لا تخفى على أحد، خصوصا في ميدان الخيول في العالم مؤكد على اعتزازه الشديد بجميع الإنجازات التي يتم تحقيقها من طرف لاعبين إماراتيين هم الأبناء الحقيقيون للوطن.
وهاجم خلفان الكاتب الإماراتي سامي اليامي والذي اعتبر أن قيام الإمارات بتجنيس اللاعبين هو أمر عادي تقوم به عدة دول أخرى من أجل الحصول على أكبر عدد من الميداليات على أساس أن التجنيس هو اللغة التي يفهمها العالم.
خلفان دعا اليامي ” ومن على شاكلته ” إلى استقبال اللاعب المجنس في المطار وحمله على الأكتاف.
من جهته طالب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله المجلس الوطني بفتح تحقيق في مسألة تجنيس اللاعبين الأجانب الممثلين للإمارات في ريو 2016 متهما المسئولين عن هذه القضية بـ ” الإساءة إلى الإمارات “.
الأكاديمي الإماراتي اعتبر مثله من مثل خلفان أن السجل الرياضي الإماراتي حافل بالإنجازات من طرف المواطنين الإماراتيين الحقيقيين معتبرا أن البلاد لم تكن لتدخل في أزمة لو لم تحقق إية ميدالية في الألعاب الأولمبية الحالية.
وقال عبد الخالق أن الهدف من المشاركة ليس حصد أكبر عدد من الميداليات المختلفة، بل الهدف هو إعطاء الفرصة لأبناء الإمارات من أجل تمثيل بلادهم في محافل دولية مثل هذه بجهودهم ومهاراتهم وهو ما أثبتوه في أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، مستهجنا صرف ملايين الدولارات على لاعب مجنس بدل إنفاقا على رياضي إماراتي لمساعدته على الوصول إلى منصات التتويج.
وقال المغرد الإماراتي أن دولة صغيرة وفقيرة مثل جامايكا استطاعت أن تخرج للعالم أبطالا عالميين مثل العداء بولت، متسائلا، كيف لم تستطع الإمارات ودول الخليج بقدراتها الهائلة على عدم تقديم أبطال للساحة الرياضية العالمية من مواطنيها الحقيقيين.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى لاعب الجودو سيرجيو توما، باللاعبة بيتليم ديسالجين في فئة ألعاب القوى وإيفان ريمارينكو وسمير فيكتور في رياضة الجودو أيضا.