اعتبر دان شابيرو، الديبلوماسي اليهودي المشهور أن تعيين محمد بن سلمان، وليا لولي عهد المملكة العربية السعودية واستبعاد ابن عمه محمد بن نايف، كان حلما اسرائيليا لتقريب الجميع من ما عرف بصفقة “القرن”.
شابيرو، وهو السفير السابق لواشنطن بتل أبيب أكد أن تعيين ابن سلمان يفتح المجال أمام إسرائيل من أجل تحسين صورتها الاقليمية ومواجهة جميع التحديات المهمة التي تنتظرها.
وتابع المتحدث ذاته :” هناك تطابق في خارطة المصالح والتهديدات التي تواجه إسرائيل والسعودية، ما يعزز فرص استفادة الاحتلال الإسرائيلي من ولايته، كراهية ابن سلمان لحركات الإسلام السني وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين وسعيه لمواجهة إيران فرضت عليه نمطا محددا للتحالفات الإقليمية، منوها إلى أن هذا يفسر حرصه على بناء علاقات قوية مع كل من حاكم دولة الإمارات الحقيقي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”.
وتابع الباحث في مركز ابحاث الأمن القومي الاسرائيلي :”صعود قادة عرب أقوياء يرون أن أعداء إسرائيل هم أعداؤهم يمثل مصلحة لإسرائيل والولايات المتحدة ويمكن أن يفضي هذا التطور إلى تشكيل محور يضم الولايات المتحدة، والدول العربية السنية، وإسرائيل، تجمعها مصالح استراتيجية مشتركة ولديها الاستعداد لمواجهة لاعبين متطرفين في المنطقة”، مشددا :” يجب من الرياض وتل أبيب “على إدارة دبلوماسية حكيمة من أجل تحقيق أكبر من العوائد للعلاقة بين الجانبين وتقليص الأضرار التي يمكن أن تنجم عن الواقع السياسي في المنطقة”.
وواصل الديبلوماسي اليهودي :”محمد بن نايف ولي العهد الذي تمت الإطاحة به “معروف بأنه شريك موثوق وأمين للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، لكن مشكلة ابن نايف تكمن في أنه “محافظ متردد لا يمكن أن يتبنى إصلاحات حقيقية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي”، مستردكا :” لكن لا يجب منح الإدارة الامريكية الضوء الأخضر لبن سلمان الذي قد يتسبب في مواجهات إقليمية غير مسبوقة”.
وأكد الديبلوماسي الصهيوني :”سياسات ابن سلمان يمكن أن تلحق ضررا “بالمصالح الأمريكية” معتبرا أن تفجيره الأزمة ضد قطر “ألحق بالفعل ضررا بواشنطن”، موضحا: ” الولايات المتحدة وإسرائيل لا تثقان بقدرة ابن سلمان على مواجهة إيران، الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تنطلقان من افتراض مفاده أنه عندما تكون هناك حاجة لشن حرب على إيران، فإنه “يجب أن يتم اتخاذ قرار بشأن هذه الحرب في واشنطن وليس في الرياض”.
وختم الكاتب بالقول :” أتوقع تصدر الإدارة الأمريكية في لحظة ما تحذيرا قويا لابن سلمان لزجره عن القيام بمغامرات “تضر بمصالح الولايات المتحدة”.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد أكدت أن وصول بن سلمان إلى الحكم سيكون أحد أهم الأسباب التي ستجمع اتفاق القرن بين العرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى قابلا للتنفيذ، إذ بدأت الخطوات بحصار قطر والمطالبة بإغلاق مكتب الجزيرة في قطع وقطع المساعدات القطرية عن حماس وإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.