اعتبر مركز أبحاث إسرائيلي أن تعيين محمد بن سلمان، وليا للعهد ما هو إلا وجه آخر للإتفاق الذي تم بين المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة للرياض.
مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، قال في تقرير صدر عنه :”تسمية الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد والإطاحة بالأمير محمد بن نايف، والخطوات التصعيدية ضد قطر التي اتخذتها السعودية والدول العربية في ركبها جاءت بعد موافقة ترامب”.
وتابع التقرير الذي أعده الجنرال يعكوف عامي درور، وهو مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :” محمد بن سلمان يتولى عمليا مقاليد الحكم في الرياض، مشيرا إلى أنها المرة الأولى في التاريخ السعودي الذي ينتقل الحكم فيها إلى أحد أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، منذ أن توفي عام 1953″.
وواصل التقرير :”من الأهمية بمكان معرفة “من هي الشخصية التي سيختارها محمد بن سلمان لتكون ذراعه اليمنى في إدارة حكم المملكة”، منوها إلى أن “تحديد هوية هذه الشخصية سيسلط الضوء على طابع التحالف الذي تمكن محمد بن سلمان من تشكيله داخل العائلة المالكة والذي ضمن له التعيين كولي للعهد””، منوها :”هناك عدة تحديات تواجه ولي العهد الجديد على رأسها التحدي الاقتصادي، وتطبيق رؤيته الهادفة إلى تقليص الاعتماد على عوائد النفط، إلى جانب مواجهة التحديات التي تفرضها إيران وتوسعها، والتحدي المتمثل في وجوب تحسين مكانة السعودية الإقليمية والدولية”.
وشدد الجنرال الإسرائيلي :”ابن سلمان يعتمد بشكل كبير على قادة دولة الإمارات العربية في تنسيق الخطوات على الصعيد الإقليمي، مشيرا إلى أن هذا التعاون وجد تعبيره في إدارة الأزمة ضد قطر”.
في نفس السياق، أشار الكاتب نفسه في مقال له بصحفية “إسرائيل اليوم :”مصر والسعودية والإمارات والبحرين تعد ضمن قائمة ” الحلفاء الطبيعيين لإسرائيل”، مشيرا إلى أن مظاهر هذا “التحالف تتجسد أحيانا في السر وأحيانا في العلن، الجهات السلبية التي تهدد أنظمة الحكم في هذه الدول تمثل أيضا تهديدا أيضا لإسرائيل”.
وتابع المتحدث ذاته :”الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على أنها الخلاف الحالي”، مشككا في قدرة مجلس التعاون الخليجي على البقاء في أعقاب الأزمة التي تعصف بدوله حاليا”.
وختم مركز الأبحاث الإسرائيلي تقريره بالقول :” حل الأزمة يتطلب تدخلا مباشرا من الولايات المتحدة بسبب طابع العلاقات الخاصة التي تربط واشنطن بأنظمة الحكم في الدول المحاصرة للدوحة”.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد ربطت الاتفاق بين السعودية وأمريكا بتعيين ولي العهد، في مشروع يهدف إلى إمضاء “صفقة القرن” التي ستشهد تقاربا كبيرا بين الدول العربية وإسرائيل عدوة الأمس بقيادة مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.