أصدر لواء المعتصم التابع للجيش الحر تحذيرا قويا للوحدات الكردية التي تهدف إلى خلق حالة من الصدام بين عدد من الدول الإقليمية والدولية النافذية داخل الأراضي السورية على حد وصفه.
وحول الاشتباكات المتجددة بين الوحدات الكردية وفصائل المعارضة قال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لـ”لواء المعتصم” في لقاء صحفي مع أحد المواقع العربية :”إن القوى النافذة في ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” أي الوحدات الكردية، هي من تبحث عن خلق صدام في المنطقة، وعند بداية التفاوض التي عقدناها معهم بهدف نزع فتيل الأزمة والبحث في تسليم المناطق المحتلة أي مدينة تل رفعت وما حولها، حاولت الوحدات عرقلتها منذ اليوم الأول، وذلك عندما تسللت قوات تابعة لها إلى مناطق تمركزنا في ريف حلب الشمالي، وراح على إثر هذه العملية ثلاثة قتلى لنا”، مضيفا :”لكن نحن مع ذلك غلبنا المصلحة وقررنا الاستمرار بالمفاوضات حقنا للدماء، ونحن نعتقد أن اشتعال المعارك بين القوى العربية والكردية قد يقود لمواجهة يمكن أن تستمر لعشرات السنين، ولذلك عولنا على العقلاء بالجانب الكردي بأن يكون لهم موقف من المتطرفين العسكريين الأكراد، كما كان للقوى العربية موقف حازم من تنظيم الدولة”.
وعلق المتحدث ذاته على رغبة الوحدات الكردية التوغل داخل منطقة درع الفرات بالقول :” لا يوجد اتفاق على خط فصل بين الجيش الحر والوحدات الكردية، لكن وسائل الإعلام لم تتبن هذه النقطة، وكما أشرت لقد ساد هذا الاعتقاد بسبب وجود قوات عسكرية تركية في المنطقة، وأقول هنا إن وجود هذه القوات يعطي شبه حصانة للمنطقة من عدم استهداف المقاتلات الروسية للمنطقة التابعة للنظام، أما عن محاولات التقدم فنحن نعلم بأن المليشيا الكردية تسعى إلى خلط الأوراق، بهدف خلق صدام إقليمي دولي بين القوى النافذة على الأراضي السورية، ومن هذا المنطلق هي تقصف مدينة مارع والمدنيين حصرا، بهدف تسخين المنطقة وعدم الوصول إلى الاستقرار”.
وحول دور الولايات الأمريكية في دعم الفصيلين الكردي والجيش الحر قال المتحدث باسم هذا الأخير :”دعني أوضح الصورة للجميع، إن معظم القوى المشاركة في درع الفرات تتلقى دعما من الجانب الأمريكي، مثل “الجبهة الشامية، الصفوة، السلطان مراد”، إضافة إلى الوحدات الكردية، ونقول دائما نحن لنا أهداف بتحرير أرضنا دون النظر إلى المواقف الخارجية”، مشددا :”أنا أتحدث هنا بلسان حال أبناء المناطق التي تحتلها الوحدات الكردية، لقد كانت المفاوضات مبادرة لحقن الدماء، لكن إن كان القتال مفروضا فليس لدينا سبيل إلا خوضه”.
وعن الدور الأمريكي وقرار واشنطن قال المتحدث :”عندما أعطى الجانب الأمريكي تفويضا باستلام هذه المناطق، اعتبرناها خطوة إيجابية نحو الحل، ولكن القوى المتطرفة الموجودة في عفرين تقطع الطريق أمام التوصل إلى تفاهم حقيقي” على حد وصفه.