نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية تقريرا قامت من خلاله بتسليط الضوء على حمزة بن لادن، ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق، والذي قالت أنه قد يخلف والده على رأس التنظيم.
وذكرت الصحيفة :” اسم حمزة بن لادن مدرج ضمن لائحة أخطر الإرهابيين المطلوبين لدى الولايات المتحدة، وذلك منذ مطلع عام 2017. ومن المثير للاهتمام؛ أن حمزة يسير على خطى والده أسامة بن لادن، الذي تمكن الأمريكيون من الإيقاع به وتحديد موقعه في باكستان في 2011، ليقوموا بتصفيته فيما بعد”، مضيفا :” مكتب التحقيقات الفدرالي يملك بحوزته العديد من التقارير التي تفيد بأن هذا الشاب البالغ من العمر 28 سنة؛ يتبع منهج والده من الناحية الأيدلوجية، مؤكدة أنه يؤمن باستعمال القوة كحل للصراع، في حين يعتزم شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة، “ووفقا لهذه المعطيات؛ قد يصبح حمزة بن لادن القائد الجديد لتنظيم القاعدة”.
وتابعت الصحيفة :” العميل السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، علي صوفان، ذكر مؤخرا أن حمزة بن لادن قام بتصوير مقطعي فيديو؛ هدد خلالهما الولايات المتحدة بانتقام ساحق ودموي، في خطاب يشبه إلى حد كبير أسلوب والده أسامة بن لادن”، مؤكدة :” حمزة بن لادن يسعى، على الأرجح، لإكمال ما بدأه والده مع تنظيم القاعدة، وذلك من خلال شن هجمات جديدة ضد أهداف أمريكية، مذكّرة بأن الولايات المتحدة تكبدت خسائر فادحة لم تشهد مثلها في تاريخها، إبان هجمات 11 سبتمبر 2001، التي شنها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن”.
وتابع التقرير :” خلال تفتيش المبنى الذي كان يعيش فيه بن لادن في باكستان، وقتل فيه على يد الجنود الأمريكيين؛ تم العثور على ملفات ورسائل تحتوي بعضها على معلومات تشير إلى أنه في حال توفي سعد بن لادن؛ سيكون شقيقه حمزة بن لادن مستعدا لتولي قيادة تنظيم القاعدة، “ولكن بعد وفاة أسامة تم اختيار أيمن الظواهري خليفة له”، مرجحة :” قد يكون الوقت قد حان الآن ليتولى حمزة بن لادن زمام القيادة، وفي هذا الصدد؛ أقر العميل السابق علي صوفان بأن حمزة بن لادن “مخيف مثل والده”، لافتة إلى أن حمزة “كان في طفولته مولعا بالعمل العسكري، وشن الهجمات، وإنتاج المقاطع الدعائية. وقد تواتر ظهوره في بعض الصور ومقاطع الفيديو، مما جعل اسمه يرتبط بشكل وثيق بالتنظيم، علما بأن بعض أتباع تنظيم القاعدة يعدونه بمثابة قائد جديد لهم”.
وأفادت “بليند” :” تنظيم القاعدة شهد تطورا كبيرا على مستوى إمكاناته في ظل الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، حيث يتمتع في الوقت الراهن بدعم أكثر من 20 ألف عنصر. وفي الوقت نفسه؛ تخضع العديد من المدن والبلدات لسيطرة هذا التنظيم”، خاتمة بالقول :” القاعدة اليوم أصبحت أقوى من أي وقت مضى، حتى إن أسامة بن لادن نفسه لم يكن يتوقع أن يمتلك هذا التنظيم في يوم ما كتائب مسلحة، وأن يرتفع عدد المنتمين إليه إلى هذا الحد. فقد أصبح تنظيم القاعدة أشبه بجيش حقيقي، فضلا عن أنه يسيطر على مدن بأكملها”.