أكدت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تقرير لها أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، والتي يتزعمها فايز السراج، لها علاقة مهمة مع العديد من الميليشيات الحليفة لتنظيم الدولة المعروف بداعش في مدينة بنغازي.
وذكرت الصحيفة في تقريرها :” دوريات بحرية أوروبية أوقفت سفينة كانت متجهة من مصراته إلى بنغازي في الشرق، وتحمل على متنها كميات من السلاح، سيرتها حكومة السراج لدعم مليشيات إسلامية متحالفة مع تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الحادث تكرر أكثر من خمس مرات”، مستدركة :” لكن حكومة السراج قالت إن السفينة تم تأجيرها لنقل المقاتلين الجرحى من ساحة المعركة إلى مصراته”.
وشددت الصحيفة نقلا عن مصادرها :” أجهزة استخبارات غربية قولها إن هذه الأسلحة تُزود بها مليشيات مقاتلة في بنغازي مناهضة لقوات خليفة حفتر، لكن بعضها متحالف مع تنظيم الدولة”، مضيفة :” هنالك أيضا أن قوة أوروبية استولت مؤخرا على حمولة من الألغام الأرضية وقاذفات صواريخ من زورق كان يتبع أيضا إلى حكومة السراج”.
وواصلت الصحيفة البريطانية :” خليفة حفتر هو العدو الرئيس حاليا لحكومة السراج، ويقاتل المسلحون الموالون له خلال الأشهر الماضية بهدف السيطرة على بنغازي”، مضيفة :” مقر القيادة الإيطالية لعملية “صوفيا” التابعة للاتحاد الأوروبي والذي يراقب مهمة حظر السلاح على ليبيا، اعترض على مصادرة الأسلحة بعد تدخلات من حكومة السراج، لكن حكومات الاتحاد الأوروبي اعترضت على الموقف الإيطالي الشهر الماضي خلال اجتماع عقد في بروكسل”.
وأكدت الصحيفة :” حذر الدبلوماسيون من أن إيطاليا قد تفشل في تنفيذ مهمة مراقبة حظر توريد الأسلحة لليبيا باعتبار أن السفينة التي كانت متجهة من مصراته إلى بنغازي عبرت من المياه الدولية، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن “ما تقوم به حكومة السراج يعد انتهاكا واضحا”، مضيفة :” يخشى المسؤولون الأوروبيون أيضا من أن تعرقل هذه الشحنات من الأسلحة محاولات الجمع بين السراج وحفتر في حكومة واحدة، في ظل تشكيك أيضا في مستوى الثقة بين الجانبين”.
وتشهد الشوارع الليبية العديد من المشاكل، حيث عرفت منطقة أبو سليم وطريق المطار وشوهد العديد من الإنفجارات جعلت الوضع في ليبيا خطيرة بعد تبني مجموعة مسلحة تدعى “فخر ليبيا” تابعة لحكومة الإنقاذ السابقة لهذه العمليات.
من جهته أكد المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية في بلاغ له:” هنالك مواجهة العابثين بأمن طرابلس، وكل من يحاول ترويع المواطنين بحزم، مؤكدا أن مؤسسات الدولة الأمنية لن تتهاون في ردعهم وأداء واجبها في حماية المواطنين، ووقف كل الممارسات المارقة الخارجة عن القانون”.
وكان الكاتب والباحث الليبي عز الدين عقريل قد قال في تصريحات صحفية :” الطيران الدولي سيقوم بقصف هذه المجموعة من أجل حماية حكومة الوفاق، خاصة أن هناك “فيتو” غربي لمنع دخول العاصمة في حالة حرب بسبب قربها من شواطيء أوروبا”، مضيفا :” هذه مجموعات تابعة لما تسمى بحكومة الإنقاذ، وكذلك هي مجموعات متحالفة مع كل من المفتي العام الصادق الغرياني ومع الإسلام السياسي المتمثل في الجماعة الليبية المقاتلة، لكن كل ما يحدث هو حالة طبيعية مع استمرار حالة الفراغ السياسي والتأخر في تعديلات الاتفاق السياسي”.