نجحت المعارضة السورية، اليوم السبت في فك الحصار المضروب من طرف النظام السوري والقوى الداعمة له خصوصا الطيران السوري والميليشيات الشيعية على مدينة حلب شمالي البلاد ذلك بعد 7 أيام من انطلاق محاولات ردع قوى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأناضول أن العمليات العسكرية التي انطلقت من ريف المدينة الجنوبي الغربي من أجل فك الحصار على مناطقها التي خضعت للسيطرة قوى النظام نجحت عبر جيش الفتح الذي يضم عددا كبيرا من الفصائل المعارضة، حيث سيطرت هذه الأخيرة على مواقع قوات النظام السوري في دوار حي الراموسة، جنوب مدينة حلب لتصبح إذا على مشارف الأحياء الخاضعة لسيطرتها.
وأفادت الوكالة بأن وصول دفعات من المقاتلين المعارضين إلى داخل الأحياء المحاصرة قد تم بالفعل، في حين لازالت الاشتباكات مستمرة بحي الراموسة بينها وبين الجيش النظامي السوري ومسانديه من الميليشيات المختلفة حيث يحاول كل طرف بسط السيطرة بشكل كامل على المنطقة لأهميتها الاستراتيجية، فيما شهدت ليلة أمس الجمعة سيطرة قوات المعارضة على مدرسة المدفعية أحد أهم معاقل نظام بشار الأسد.
وبدأ الحديث عن معركة حلب منذ شهر فبراير الماضي بعد قيام قوات النظام السوري بقطع الطريق والامدادات على المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لتعود شهر يوليوز الماضي الماضي لقطع طريق الكاستيلو، شمال غربي المدينة، بغطاء جوي روسي لتكون المناطق التابعة للمعارضة قد تم السيطرة عليها تماما، خصوصا مع القصف المتكرر ما جعل العالم ينتفض تحت عنوان ” حلب تحترق “.
من جهتها وبعد نجاحها في فك الحصار، اعتبرت قوى المعارضة أن هذه الخطوة ماهي إلا بداية من أجل التقدم بهدف تحرير مناطق أخرى حيث أعلنت حي الحمدانية بحلب منطقة عسكرية تمهيدا للقيام بتحرير جميع مناطق المدينة.
أما بلغة الأرقام فقد قالت المعارضة أنها كبدت النظام السوري والميليشيات التابعة له 500 قتيل في الأيام السبعة للإشتباك فيما لازالت الغارات الروسية مستمرة على حلب خصوصا بالقرب من مناطق الاشتباك بين الطرفين، حيث يعول النظام السوري بشكل كبير على الطيران الروسي لمساعدة في حسم المعارك الصعبة على أرض المعركة.
هذا وجاء فك الحصار على مدينة حلب السورية على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى بدأت بتفجير عربتين مفخختين من طرف جبهة فتح الشام أحد أضلع جيش الفتح بدأت بعدها قوى النظام السوري في الإنهيار ما سهل على المعارضة السيطرة على مدرسة الحكمة ذات الأهمية الكبرى.
المرحلة الثانية شهدت سيطرة جيش الفتح على ما يقارب 10 مواقع تابعة لقوات النظام السوري، فيما عرفت المرحلة الثالثة معارك عنيفة تهدف إلى السيطرة على مدرسة المدفعية أحد النقاط المهمة لجيش النظام السوري وهو ما تأتي مؤخرا، حيث يعتبر المتابعون للوضع السوري أن هذه النقطة قد تجعل موازين القوى تختلف تماما خصوصا أن مدرسة المدفعية كان أن النقاط الأساسية لقوى النظام السوري أثناء سيطرته على المدينة السورية الشمالية.