خرج العشرات من أنصار تيار المحبة التونسي اليوم السبت مطالبين الباجي القائد السبسي رئيس البلاد وذلك لأنه وحسب المحتجين قام بتعيين قريب له هو يوسف شاهد كرئيس للحكومة التونسية وهو ما يجعل تونس تحوم حول هاوية التحكم العائلي كما عاشت ذلك طيلة 3 عقود على يد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلة ليلى الطرابلسي.
المحتجون رفعوا صورا وشعارات ضد السبسي من قبيل ” السبسي إرحل ” و ” تونس ليست مزرعة أحد ” و ” لا للفساد والاستبداد “مطالبين النظام التونسي بوضع حد للوضع السياسي والاقتصادي الصعب الذي تعيشه تونس حتى الآن.
محمد الصبحي رئيس المكتب التنظيمي للتيار صرح لوسائل إعلام محلية قائلا أن الوقفة جاءت من أجل تذكير الجميع بثورة الياسمين سنة 2011 التي أطاحت بالحكم العائلي والفردي الذي كان يعتبر البلاد مزرعة شخصية مضيفا أن العاصمة ليست فقط المدينة الوحيدة التي عرفت هذا النوع من التظاهرات بل عرفت مدن الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد وسبيبة التابعة لولاية القصرين بعض التحركات لكنها انتهت بعد مواجهة قمعية من طرف الشرطة.
من جهته قال أمين الزواغي القيادي بذات الحزب أن الوضع الحالي يذهب بتونس نحو اشتعال هيجان شعبي سيقوده تيار المحبة وذلك لأنه وحسب نفس المتحدث يجب اجتثاث الفساد المتمثل في الرئيس السبسي وأتباعه، معتبرا أن نوايا النظام ظهرت بتكليف الشاهد على رأس الحكومة التونسية وهو خطوة نحو إعادة منظومة تعيين الأقرباء ورجال الأعمال الفاسدين على رأس البلاد.
تيار المحبة لم يكن الوحيد المحتج على هذا الاختيار بل كان هناك تيار مهم علق على الحدث وهو التيار ” الفايسبوكي ” حيث أنه وبمجرد تعيين الشاهد البالغ من العمر 41 عاما اجتاح هاشتاغ ” ولدك في دارك ونسيبك زادة ( إبنك في بيتك وصهرك أيضا ) مطالبين السبسي بإبعاد ابنه عن المشهد السياسي والحد من تعيين الأقارب وأفراد العائلة في مناصب حكومية.
الحافظ قائد السبسي ابن الرئيس التونسي الحالي اعتبر في تصريحات سابقة أن عدم تعليق أبيه على هذه الحملة هو أمر عادي لأن لغة العائلة في الحكم أمر متجاوز بعد ثورة 2011 حيث أصبح تعيين المسئولين قائم على مدى عملهم واستعدادهم لخدمة تونس مؤكدا في نفس الوقت أن علاقته بالشاهد ” علاقة سياسية “.
السبسي وفي تصريح بعد ذلك لصحفيين تونسيين أكد أن اختيار الشاهد جاء نظرا لسنه الشاب وقدرته على مساعدة البلاد في الخروج من أزمتها الحالية بعد أن كلفه بصفته وزير التنمية في حكومة تصريف الأعمال بتشكيل حكومة جديدة تساعد البلاد على مواجهة التحديات كما أتبث ذلك في حركة نداء تونس التي تتزعم سدة الحكم رغم الانقسامات التي عرفتها في الفترة الأخيرة