رأى مختصون في الشأن العراقي أن الزخم الاستثنائي للسباق الانتخابي يأتي مدفوعا بمتغيرات إقليمية كبرى وتنافس داخلي محتدم يعيد إلى الأذهان أجواء انتخابات 2005 حين اندفعت المكونات والطوائف لحسم تمثيلها السياسي.
وشهدت مدن عراقية عدة وفي مقدمتها العاصمة بغداد انتشارا لافتا لصور ولافتات دعائية ضخمة تعود لنواب حاليين وزعماء كتل سياسية وُضعت على المباني التجارية ومداخل المناطق والأحياء السكنية ما اعتُبر دعاية انتخابية مبكرة ممولة بأموال طائلة رغم أن الحملة الرسمية لم تبدأ بعد وترافق ذلك مع ظهور مقاطع مصورة توثّق توزيع مساعدات وهدايا لناخبين محتملين في مشهد يكشف تصاعد استخدام المال السياسي مبكرا لشراء الولاءات وبناء حضور انتخابي قبيل فتح باب التنافس رسميا.