يفتح الاتفاق السوري-اللبناني لإنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية اللبناني باب الأمل أمام أزمة إنسانية طال أمدها رغم مخاوف من استمرار الإشكالية القانونية والسياسية المتجذرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.
من جهة يُعتبر هذا الاتفاق خطوة إيجابية لتسريع إطلاق سراح السجناء السوريين خاصة أن نحو 700 منهم يمكن تسليمهم إلى دمشق بعد استكمال ملفاتهم ومن جهة أخرى يظل الملف شائكاً بسبب ارتباطه بصراعات الماضي حيث يُتهم بعض المعتقلين بالانتماء لتنظيمات معارضة سابقة ويحتجز بعضهم دون محاكمة وقد دفع تدهور الأوضاع داخل السجن بما في ذلك احتجاجات السجناء الطرفين إلى البحث عن حلول عاجلة لكن الخلاف حول الخلفيات الأمنية والسياسية لهؤلاء المعتقلين يبقى العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.